فلسطين أون لاين

المؤسسات الشرعية في غزة تنظّم حفل تأبين للشيخ العلّامة يوسف القرضاوي

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

نظمت المؤسسات الشرعية في قطاع غزة اليوم الخميس، حفل تأبين للعلّامة د. يوسف القرضاوي، مؤكدين أن الشيخ ترك أثراً كبيراً في كل بقعة من بقاع العالم وترك ثروة هائلة من العلم والفقه في شتى دروب العلم والمعرقة والثقافة.

وأوضحوا أن الشيخ ترك إرثاً كبيراً من الكتب التي تحدث في جميع مناحي الحياة والتي كانت نجاة للشباب العربي والإسلامي، لافتين إلى أن القضية الفلسطينية كانت لها الأولوية عن الشيخ القرضاوي وخصص لها الكتابات والأشعار والجمعيات الداعمة لها.

وكان الشيخ القرضاوي توفي 26 سبتمبر الماضي عن عمر ناهز 96 عاماً، وشارك في تشييع جنازته مسؤولون قطريون رفيعو المستوى وعدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات العربية والإسلامية.

وأوضح رئيس رابطة علماء فلسطين د. نسيم ياسين أن الشيخ القرضاوي ترك من الإرث العلمي والمعرفي الكثير وأنه استطاع عبر كتاباته ربط المسائل الفقهية بواقع الحياة، وأنه أبدع في ميدان الدعوة علمياً وعملياً كما كان مؤثراً في خطابه وحديثه سواء كان للعامة أو الخاصة.

وقال في كلمة له،:" إن الشيخ القرضاوي كان له أثر واضح وملموسًا في ساحة الجهاد فألّف كتاب فقه الجهاد لإرشاد الجيل الحالي إلى راية الحق، كما كان متابعاً ومهموماً بقضايا الأمة الإسلامية والبشرية".

وأضاف ياسين:" كان همة الشاغل قضية فلسطين عامة والقدس خاصة وكان يتمنى أن يستشهد عند المسجد الأقصى"، مبيناً أنه لم يتوقف يوماً عن المطالبة والتوصية بإعانة أهل القدس وفلسطين ودعمهم بشتى أنواع الدعم.

من جانبه، أكد رئيس مؤسسة القدس الدولية فرع غزة، د. أحمد أبو حلبية الشيخ القرضاوي كان مدرسة للعمل المتفاني لنصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس والأقصى وكان نموذجًا للعالم الرباني المتفاني في الدفاع عن فلسطين.

وقال في كلمة له،:" إن الشيخ القرضاوي ناصر حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بشتى السبل والوسائل حتى عودته لأرضه، لذلك استحقّ لقب "شيخ فلسطين" وتحمّل من أجل ذلك الكثير من التضحيات".

وأشار أبو حلبية إلى أن الشيخ ألّف العديد من الكتب والمؤلفات التي تتعلق بقضية فلسطين وأشهرها كتاب "القدس قضية كل مسلم" ليُعرف كل العالم على هذه القضية، كما كان يراسل الملوك والرؤساء العرب والمسلمين داعياً لهم لنصرة القدس وفلسطين.

في السياق ذاته، بيّن د. عبد السميع العرابيد من دار القرءان الكريم والسنة في غزة أن أثر الشيخ القرضاوي في التجديد كان واضحاً بمجال لا يمكن لأن ينكره إلا جاحد، سواء في كتب التفسير والفقه وأصول الفقه والمقاصد والشعر والأدب وغيرها من المجالات، وكانت كتاباته اتسمت بالعمق والشمول والتوسع والتجديد والواقعية.

وأوضح أن دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة استلهمت الكثير من أفكارها ومشاريعها من أفكار وكتابات الشيخ القرضاوي، وأنه كان له الفضل الكبير في كل المشاريع التي يتم تنفيذها في الدار منذ تأسيسها.