قال مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبد العال العناني، إن أوضاعًا سيئة جدًا يعيشها الأسرى القابعون خلف قضبان سجون الاحتلال، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم امتلاكهم أجهزة وأدوات تخفف من معاناتهم بالإضافة إلى الإجراءات التي تتبعها إدارة السجون للتنغيص عليهم خاصة بعد الإضراب الأخير الذي خاضوه واستمر 41 يوما على التوالي.
وأكد العناني لصحيفة "فلسطين" أن الأسرى في سجن "ريمون" قرروا، أمس، البدء بخطوات تصعيدية احتجاجًا على ما تقوم به إدارة سجون الاحتلال من حملة اقتحامات لعدد من أقسام وغرف الأسرى بحجة البحث عن أجهزة اتصال.
وأشار إلى أن المعتقلين في سجن "ريمون" أعادوا، أمس، وجبات الطعام التي تقدمها لهم إدارة السجون في رسالة تحذيرية منهم لوقف الجرائم والانتهاكات التي يتعرضون لها، لافتًا إلى أن مطالب الأسرى تتمثل في وقف الهجمة التي تشن عليهم وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وذكر مدير عام نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال أجرت عددًا من التنقلات في صفوف الأسرى من سجن إلى آخر بعد أن اعتدت على عدد منهم في سجن "ريمون"، لافتًا إلى أن حالة من الانتقام تمارسها إدارة السجون برعاية المستوى السياسي الإسرائيلي لتضييق الخناق على الأسرى منذ إنهاء إضرابهم الأخير عن الطعام والذي استمر 41 يوما على التوالي.
وأكد العناني، أن إدارة سجون الاحتلال لديها سياسة احتلالية ممنهجة لمنع حالة الاستقرار والهدوء في السجون، مشيرًا إلى أن وحدات القمع الإسرائيلية تجري اقتحامات مستمرة ومتواصلة لعدد من الأقسام التي يقبع بها الأسرى بحجة البحث عن هواتف نقالة وغيرها، وكان آخرها اقتحام قوات القمع التابعة لإدارة السجون أول من أمس، قسم (1) في سجن "ريمون".
ويشهد سجن "ريمون" توترًا منذ صباح أول من أمس، وذلك بعدما قامت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال باقتحام قسم (1) في السجن، كجزء من الحملة الشرسة التي تشنها على الأسرى والتي زادت في الآونة الأخيرة.
واعتدت قوات القمع "المتسادا" و"اليماز" و"الدرور" على الأسرى بوحشية ونكلت بهم، ونقلتهم إلى خارج الأقسام، بحسب مكتب الهيئة القيادية للأسرى.
وأشار إلى تعمد إدارة سجون الاحتلال في إبقاء ملف الأسرى المرضى ومواصلة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، مؤكدًا أن إدارة السجون تنصلت من إضراب الأسرى الأخير بعد أن حققوها بأمعائهم الخاوية كالتعليم الجامعي وتحسين أوضاع الأسرى المرضى وتوفير احتياجاتهم.
وبين مدير عام نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون تمارس جرائم عدة بحق الأسرى كحرمانهم من الكانتينا وفرض غرامات مالية عليهم ومنع زيارة أهالي الأسرى في محاولة منها لزعزعة الأوضاع داخل السجون، ودفع الأسرى للاستجابة لمطالبها.