فلسطين أون لاين

بورنموث يقلب الطاولة على ليفربول ويونايتد يتعادل مجدداً

...
نيقوسيا - (أ ف ب)

حقق بورنموث مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب الطاولة على ضيفه ليفربول، وحول تأخره 1-3 إلى فوز 4-3 في الوقت القاتل، ليحقق فوزه الأول عليه منذ تسعة عقود، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم التي شهدت تعادلا جديدا لمانشستر يونايتد وهذه المرة أمام مضيفه إيفرتون 1-1.

وبدا فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في طريقه إلى تحقيق فوز سهل (والعاشر له هذا الموسم) في المباراة التي أقيمت على ملعب "غولدساندز ستاديوم". فقد انهى ليفربول الشوط الأول متقدما بثنائية نظيفة، الا أن بورنموث رفض الاستسلام وأظهر روحا قتالية عالية، لاسيما مع تقدم ليفربول بفارق هدفين في الشوط الثاني، ليخطف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بهدف للهولندي نايثن اكيه.

وأشاد كلوب ببورنموث الذي رفض الاستسلام وانتقد في الوقت ذاته لاعبيه لتفويتهم فرصة حسم المباراة بعدما فشلوا في ترجمة الفرص التي حصلوا عليها، وهو قال بهذا الصدد: "في بادىء الأمر، أريد القول بأن بورنموث استحق الفوز. قاتلوا بشراسة وفرطنا بالمباراة في مرحلة حاسمة (من اللقاء)".

وتابع: "لقد فتحنا أمامهم الباب ودخلوا منه وسجلوا أهدافا رائعة وبالتالي يستحقون هذه النتيجة"، أملا أن يكون فريقه قد تعلم الدرس من هذه المباراة التي "لم تكن محسومة عندما تقدمنا 2-صفر او 3-1".

واعتبر كلوب أن المشكلة كانت بالطريقة التي لعب بها فريقه بعد تلقيه الأهداف "لأننا أهدينا الكرة لبورنموث. هذه الأمور تحصل".

وأسدى بورنموث الذي يحقق فوزه الأول على ليفربول من أصل 10 مواجهات بينهما منذ لقائهما الأول في كأس انكلترا عام 1927، خدمة كبيرة لتشلسي المتصدر وأرسنال الثاني، اذ أتاح للفريقين اللندنيين الابتعاد بفارق 4 نقاط ونقطة على التوالي عن "الحمر" الحالمين بإحراز لقبهم الاول في الدوري منذ عام 1990.

وهذه الهزيمة الثانية لليفربول هذا الموسم بعد تلك التي تلقاها في المرحلة الثانية أمام بيرنلي صفر-2 في 20 آب/أغسطس.

وكانت البداية مثالية لفريق كلوب، اذ سجل هدفين في غضون دقيقتين، أولهما للسنغالي المتألق ساديو مانيه في الدقيقة 20 بعد كرة طولية متقنة من الالماني ايمري شان استلمها عند حدود المنطقة ثم لعبها بحنكة الى يسار الحارس البولندي ارتور بوروتس.

ولم يكد بورنموث يستوعب صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا بعد دقيقتين فقط عبر البلجيكي ديفوك اوريجي الذي وصل إلى الشباك للمباراة الثانية على التوالي (سجل في المرحلة السابقة ضد سندرلاند) للمرة الاولى منذ وصوله إلى الدوري الممتاز عام 2015، وذلك بعدما وصلته الكرة على الجهة اليمنى من جوردن هندرسون فاستغل الخروج الخاطىء لبوروتس لكي يتخطاه ويسدد من زاوية صعبة في الشباك الخالية (22).

شباك ليفربول تهتز ثلاث مرات في 14 دقيقة

وعاد بورنموث إلى اللقاء في بداية الشوط الثاني حين قلص الفارق من ركلة جزاء تسبب بها جيمس ميلنر بعد اسقاطه البديل الاسكتلندي راين فرايزر داخل المنطقة، فانبرى لها كالوم ويلسون بنجاح (56).

وبدا بورنموث في طريقه لتلقي الهزيمة الثامنة على التوالي امام ليفربول في جميع المسابقات عندما اعاد شان الفارق إلى هدفين من تسديدة قوسية رائعة اطلقها من حدود المنطقة إلى المقص الايسر بعد تمريرة عرضية من مانيه (64).

وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها شان هدفا ويمرر كرة حاسمة في نفس المباراة منذ قدومه إلى ليفربول في تموز/يوليو 2014.

لكن بورنموث نجح في العودة إلى أجواء اللقاء اثر هجمة مرتدة سريعة وسلسلة من التمريرات وصلت على اثرها الكرة إلى ويلسون الذي لعبها عرضية لتجد في طريقها فرايزر الذي مهدها لنفسه عند مشارف المنطقة قبل أن يسددها في الزاوية اليسرى الأرضية (76).

واكتملت عودة فريق المدرب أيدي هاو بعد دقيقتين فقط بفضل ستيف كوك الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بعرضية من فرايزر الذي قلب المباراة رأسا على عقب، فسيطر عليها بطريقة مميزة ثم التف وسددها في شباك الحارس الألماني لوريس كاريوس (78).

وأعطى الهدف دفعة معنوية لبورنموث الذي هدد مرمى ضيفه أكثر من مرة، إلى أن خطف الفوز في الوقت بدل الضائع عبر اكيه الذي وصلت أمامه الكرة بعدما صدها حارس ليفربول اثر تسديدة قوية من كوك، فتابعها في الشباك واهدى فريقه فوزه السادس هذا الموسم.

فلايني يهدي فريقه السابق نقطة

وعلى ملعب "غوديسون بارك"، تواصلت معاناة مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وذلك بعدما فرط "الشياطين الحمر" بفوزهم الثاني فقط في المراحل السبع الاخيرة والثالث في اخر 10 مراحل بتعادلهم مع مضيفهم ايفرتون 1-1.

وكان فريق مورينيو في طريقه لتعزيز سجله في "غوديسون بارك" وتحقيق فوزه السادس عشر في الدوري على أرض القطب الأزرق لمدينة ليفربول (اكبر عدد انتصارات له في الدوري على ارض فريق منافس)، وذلك بعدما تقدم على فريق المدرب الهولندي رونالد كومان حتى الدقيقة 89 قبل أن يهدي البلجيكي مروان فلايني فريقه السابق ركلة جزاء، متسببا بحرمان فريقه من فوزه السادس هذا الموسم.

وسيضع التعادل الثالث ليونايتد في المراحل الثلاث الأخيرة والسادس في اخر 8 مراحل، مورينيو الذي طرد الاحد الماضي ضد وست هام (1-1) وغاب عن مباراة الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الرابطة ضد وست هام ايضا (4-1)، تحت مزيد من الضغط لا سيما أن فريقه اصبح متخلفا عن تشلسي المتصدر بفارق 13 نقطة في المركز السادس وبفارق 9 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال اوروبا.

وأنهى يونايتد الشوط الأول متقدما بفضل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي وبعد أن فشل في الوصول إلى الشباك في 6 مباريات متتالية في الدوري، نجح في تسجيل أربعة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة وجاء بطريقة رائعة من كرة "ساقطة" سددها من خارج المنطقة بعد خروج الحارس الهولندي مارتن ستيكلنبرغ من منطقته لقطع الطريق عليه (42) مسجلا هدفه الثامن في البطولة.

وبقيت النتيجة على حالها حتى الثواني الأخيرة عندما تسبب فلايني الذي دخل في الدقيقة 85 بدلا من الارميني هنريك مخيتاريان، بركلة جزاء بعد اسقاطه السنغالي ادريسا غاي في المنطقة المحرمة فانبرى لها ليتون باينز بنجاح (89) مانحا فريقه نقطته العشرين في المركز الثامن.

وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ميدلزبره وهال سيتي.

- ترتيب فرق الصدارة:

1- تشلسي 34 نقطة من 14 مباراة

2- ارسنال 31 من 14

3- ليفربول 30 من 14

4- مانشستر سيتي 30 من 14

5- توتنهام 27 من 14