فلسطين أون لاين

بعد خروج مستشفى "أبو يوسف النجار" عن الخدمة

د. الهمص لـ"فلسطين أون لاين": استهداف مشافي رفح ينذر بفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم

...
د. الهمص لـ"فلسطين أون لاين": استهداف مشافي رفح ينذر بفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم
رفح - نبيل سنونو:

حذّر مدير مستشفى "أبو يوسف النجار" شرق رفح د. مروان الهمص، من أن استمرار "الهجمة الصهيونية على أهالينا في رفح يهدد بوقوع الآلاف من الجرحى والشهداء وفقدان المئات من مرضى السرطان والفشل الكلوي حياتهم.

ووصف الهمص في تصريحات خاصة بـ"فلسطين أون لاين" اليوم الأربعاء، الوضع بأنه "خطير جدًا"، مبينًا أن مستشفى "النجار" يقع ضمن ما سماها الاحتلال "المنطقة الحمراء" في شرق رفح.

وأشار إلى، إلقاء الاحتلال قنابل فسفورية في ساحة المستشفى وقصف محيطه بالصواريخ، مشيرا إلى خروج المشفى من الخدمة، في وقت ناشد العالم التدخل "قبل فوات الأوان".

وأوضح أن كل المستشفيات الميدانية والخاصة لن تستطيع تقديم ما يعادل 30% مما كانت مستشفى "النجار" تقدمه من استقبال وتأمين الحالات وتوفير حالة استقرار لها وتحويل من يلزم إلى مستشفيي ناصر أو الأوروبي.

وأوضح الهمص، أن المشفى كان  يؤوي 225 مريضًا ومصابًا كانوا في مستشفى النجار لتلقي العلاج، مناشدًا: "كل صاحب ضمير حي بإيقاف هذه الإبادة ضد أبناء شعبنا قبل فوات الأوان".

وارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 34.844 شهيدا و78.404 مصابين منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة.

*المستشفى الميداني*

وفي السياق، قال الهمص: إن قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الميداني في حي الشابورة افتتح اليوم الأربعاء وجار العمل لتجهيز المبيت واستجلاب بعض الأجهزة من مستشفى النجار قبل اقتحام محتمل لجيش الاحتلال للمستشفى ما سيؤدي إلى تدميرها.

وأوضح الهمص، وهو أيضا مدير المستشفى الميداني، أنه جار العمل على تجهيز غرفة العمليات، مردفًا: "لكن بصورة صعبة جدًا إذ نقلنا جهاز التخدير ومعدات جراحية لكننا نحتاج إضاءة من السقف ولا نجدها".

وأشار إلى الحاجة إلى، أكسجين مركزي في غرفة العمليات، وعدد دورات المياه وحمامات النظافة الشخصية وللتهوية في المستشفى الميداني.

وبيّن، أنه تعذر نقل طاولة العمليات من مستشفى النجار إلى المستشفى الميداني كونها تزن نحو 200 كجم وتحتاج إلى وسيلة لنقلها وهي غير متوفرة، بفعل تهديدات الاحتلال.

وأقيم المستشفى الميداني على أربعة دونمات ويشمل 70 سريرا للمرضى و16 للاستقبال.

وأوضح الهمص أن بالإمكان فتح عناية مصغرة لمريض يحتاج لمتابعة أقل من يوم.

وقال، إن جمعية إغاثة أطفال فلسطين دعمت بناء وأساسات المستشفى الميداني لكنه الآن يحتاج إلى الدعم وقد زارته اليوم منظمة أطباء بلا حدود - بلجيكا ومنظمة الصحة العالمية للتعرف إلى احتياجاته، مردفا: الكل يأتي ويزور ولم نر شيئا حتى الآن.

وسيعمل مستشفى الكويت في رفح على استقبال الإصابات قبل توزيعها، إذ ستنقل الحالات التي يلزمها متابعة باطنة دون حاجتها لأكسجين إلى المستشفى الميداني، أما الحالات التي تحتاج إلى جراحة وعظام أو دخول عمليات ستوجه إلى الهيئة الطبية الدولية في مواصي رفح وإلى مستشفى ناصر، وفق الهمص.

وتابع: نسارع في وزارة الصحة رغم تهديد الاحتلال للطواقم الطبية وقلة الإمكانات إلى تشغيل مستشفى ناصر حتى نسد الحاجة.

وبخصوص المستشفى الأوروبي أشار إلى، أن الطواقم الطبية بالكاد تستطيع الوصول إليها بفعل تهديدات الاحتلال.

وأشار الهمص إلى أن الطواقم الطبية تأتي للعمل لخدمة أبناء شعبها لكنها تعلم أن الاحتلال لا يستثني من إجرامه أحدا، وأحدث مثال على ذلك إعدام رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي د.عدنان البرش بعد أسره.