أكد مدير المستشفيات بوزارة الصحة د. مروان الهمص، أن الطواقم الطبية العاملة بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تواجه صعوبات كبيرة للتعامل مع الجرحى، خاصة مع استمراره هجوم الاحتلال الإسرائيلي على شرق المدينة.
وقال الهمص في حديثه لـ"فلسطين": "جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني واستهداف المدنيين، حيث كل الشهداء والمصابين الذين وصلوا مجمع ناصر هم أطفال ونساء ومدنيون".
وأوضح الهمص، أن مجمع ناصر الطبي يزدحم بالمصابين والمرض، ولا يوجد متسع لسرير، ومن ضمن تلك الإصابات هم من الطواقم الطبية حيث هناك طبيب يرقد الآن داخل قسم العناية المركزة وحالته خطيرة جدًا.
وبيّن الهمص أن مجمع ناصر الطبي بحاجة إلى مزيد من الطواقم الطبية لإنقاذ حياة الجرحى، إضافة إلى مؤسسات طبية مع ضرورة إعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي خاصة أنه قريب من أماكن هجوم الاحتلال على شرق مدينة خان يونس.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية بمجمع ناصر الطبي تحاول السيطرة على وضع الجرحى وإنقاذهم ولكن استمرار تدفق العشرات منهم يجعل الطواقم تواجه صعوبات كبيرة في تحقيق ذلك.
وناشد الهمص العالم أجمع بضرورة التدخل من أجل إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أن حصيلة قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، ارتفع إلى 73 شهيدا، ونحو 270 مصاب، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
وشنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أمس الاثنين، غارات كثيفة على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة نحو 200 آخرين.
وشهدت المناطق الشرقية من خان يونس حركة نزوح واسعة للمواطنين الذين فروا تحت غارات الاحتلال الإسرائيلي إلى أماكن أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف، مشيا أو باستخدام وسائل نقل بدائية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت خروج عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين لها، عن الخدمة، بسبب وقوعهما في مناطق شرق خان يونس التي أخطرها الاحتلال بالإخلاء.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,006 مواطنين أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 89,818 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.