يواصل المستوطنون لليوم الثاني على التوالي، اقتحام ومداهمة قرى شمال رام الله، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ووسط اعتداءات تخللها إطلاق الرصاص تجاه المواطنين ما أدى إلى ارتقاء أمس الجمعة، وإصابة آخرين، فيما عثر قوات الاحتلال على جثة المستوطن الذي فقدت آثاره منذ صباح أمس الجمعة.
وذكرت مصادر محلية، أنه أُصيب 16 فلسطينيًا برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، إثر هجمات ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية جيش الاحتلال.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان أن "16 فلسطينيا أُصيب في مواجهات مع الاحتلال ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس". وأوضح أن طواقم الهلال الأحمر "تعاملت مع 11 إصابة في رام الله و5 إصابات في نابلس بفعل هجمات المستوطنين على قرى وبلدات في المحافظتين".
وأعلنت وسائل إعلام عبرية، العثور على جثة المستوطن المفقود منذ أمس، قرب قرى شمال رام الله. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن "قوات الاحتلال والشرطة والشاباك عثروا قبل قليل في منطقة "ملاخي هشالوم" على جثة بنيامين أحيمئير الذي فقد منذ الأمس".
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم تحديد مكان جثته باستخدام حوامة مسيرة في منطقة المزرعة التي غادرها راعي الأغنام. وأكد جيش الاحتلال أنه تم فتح تحقيق في القضية، بعد جمع المقتنيات الشخصية للراعي، وإجرائه عملية بحث وتمشيط في المنطقة.
وواصل المستوطنون اعتداءهم على مركبات المواطنين، قرب دوار عين سينيا شرق رام الله.
كما أطلق عدد كبير من المستوطنين النار تجاه المركبات قرب قرية المغير شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر طبية بإصابة خمسة مواطنين بالرصاص الحي، خلال التصدي لهجوم جديد شنه مستوطنون على بلدة المغير شمال شرق رام الله .
وأحرق المستوطنون مركبة إطفاء تابعة للدفاع المدني خلال الهجوم على المغير.
كما أطلق مستوطنون النار على موكب تشييع الشهيد جهاد عفيف أبو عليا الذي ارتقى في هجوم المستوطنين على القرية يوم أمس.
كما هاجمت ميلشيات المستوطنين قرية دوما شرق نابلس، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.