فلسطين أون لاين

"الزراعة" ترجح إنتاج 8000 طن

تقرير بدء موسم قطف العنب في قطاع غزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

شرع بعض مزارعي العنب في قطاع غزة في قطف محصول هذا العام، وطرحه في السوق المحلية، فيما فضّل البعض الآخر تأجيل القطف لمطلع الشهر المقبل للحصول على ثمار أكثر نضجًا وحلاوة.

وساهمت الظروف المناخية الجيدة التي صاحبت عملية عقد الأزهار وفترة النمو في زيادة معدلات الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي حسب وزارة الزراعة في غزة.

ويزرع محمد جحا (170) دونمًا بالعنب البذري في محررة طيبة، واقتصر في زراعة تلك المساحة على صنف القريشي الذي يعتبره من أفضل الأنواع المفضلة للمستهلك الغزي.

واعتبر جحا في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن إنتاج الموسم الحالي أفضل، لأن ظروف الطقس التي مرت بها عملية النمو كانت جيدة.

وحسب جحا، فإن الدونم الواحد يعطي (2-2,5) طن من العنب.  

واستعرض جحا أبرز الأمراض التي تُصيب العنب منها البياض الدقيقي، والبياض الزغبي، وذبابة الفاكهة.

ولفت جحا إلى أن المزارعين طرحوا في مايو المنصرم العنب اللابذري في السوق المحلية، حيث إن زراعة هذا الصنف من العنب تقوم على الدفيئات الزراعية.

من جهته أوضح المزارع خالد الوحيدي أنه بدأ منذ أسبوع في طرح إنتاج العنب البذري في السوق المحلي، مؤكدًا على إنتاج الموسم الحالي أفضل من السابق.

وأوضح الوحيدي لصحيفة "فلسطين" أن كيلو العنب يباع في الأسواق للمستهلك عند 4-5 شواقل، وأنه هذا السعر سينخفض مع الأيام المقبلة.

وأشار إلى أنه في العادة تبدأ أزهار العنب في النمو مطلع الربيع ثم تتكون عملية العقد بداية مايو، ويكون العنب جاهزًا للطرح في الأسواق مع منتصف يوليو ويستمر حتى بداية أكتوبر.

من جهته، رجح المتحدث الفني للإنتاج النباتي في وزارة الزراعة محمد أبو عودة أن يسجل إنتاج قطاع غزة من العنب البذري واللا بذري الموسم الحالي (8000) طن.

وقال أبو عودة لصحيفة "فلسطين": إن إجمالي المساحة المزروعة بالعنب بشقيه في قطاع غزة (6000) دونم.

وبيّن أبو عودة أن العنب البذري يأخذ مساحة (5300) دونم والعنب اللابذري مساحته (700) دونم.

وأشار أبو عودة إلى أن إنتاج قطاع غزة من العنب الموسم الماضي بصنفيه نحو (4000) طن، أي نصف الكمية المقرر إنتاجها الموسم الحالي تقريبًا.

وأوضح أبو عودة أن الدونم الواحد من صنف العنب البذري يعطي طن و300 كيلو جرام، أما العنب اللابذري فإن إنتاجه 2 طن و100 كيلوجرام تقريبا.

وذكر أبو عودة أن العنب البذري مزروع منه صنفان رئيسان بغزة، هما "الدابوقي" و"القريشي" وهما الأكثر زراعة في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة.

وأشار إلى أن قطف العنب "اللابذري" تأخر عن السنوات السابقة أسبوعين عن الموعد المحدد، بسبب التغيرات المناخية.

وأفاد أبو عودة بأن عملية طرح محصول العنب بصنفيه في الأسواق المحلية بغزة تستمر حتى أكتوبر، بعد ذلك يسمح بإدخال أصناف العنب الملون من الضفة الغربية لتغطية الاحتياج.

وبيّن أبو عودة أن مؤسسات أهلية معنية بالقطاع الزراعي، ساعدت مزارعين على إدخال أصناف جديدة من العنب في تربة غزة خاصة الملون "المشهور به الضفة الغربية"، وحققت نتائج مرضية، لكن المساحات محدودة وأن الترجيح توسيع زراعتها مع العامين المقبلين.

وأوضح أبو عودة أن وزارة الزراعة وبالتعاون مع المؤسسات الأهلية ذات العلاقة تسعى لإدخال طرق زراعية حديثة وممارسات جديدة للتغلب على ضيق المساحة، والتغيّر المناخي، وملوحة المياه، فضلًا عن استخدام تقنية التكنولوجيا في زيادة المحاصيل وإصلاحها.  

وأضاف أن وزارة الزراعة توجه المؤسسات للاستثمار في العنب لأنه نبات إستراتيجي مثل الزيتون، حيث يتم رسم سياسة للحفاظ على المحصول بحيث أن تزرع منه أصنافًا مخصصة لإنتاج الورق، وللعنب، وأصنافًا متأخرة، والإكثار من العنب اللابذري.

وأشار أبو عودة إلى أن العنب لا يتحمل المياه المالحة الشديدة، وفي نفس الوقت لا يحتاج إلى مياه عذبة بنفس المواصفات التي تتطلبها الحمضيات والمانجا، كما أنه يتم التغلب على أمراض التربة عبر تطعيم.

يجدر الإشارة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة غير المتوقع في أشهر ديسمبر ويناير وفبراير يعيق تكوُّن البراعم في نبات العنب، فتنمو براعم خضرية دون أن تحمل أزهارًا، ما يسبب في تقلص الإنتاج.