عدَّ مدير نادي الأسير في مدينة الخليل أسامة النجار، قرار تمديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال الأسير خليل عواودة، والتراجع عن قرار الإفراج عنه، بمنزلة محاولة لكسر إرادة الأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام.

وقال النجار لـصحيفة "فلسطين"، إن التنصل الإسرائيلي من التعهدات والاتفاقيات ليس بالأمر الجديد بالنسبة للفلسطينيين.

ومددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، اعتقال الأسير عواودة (40 عاماً)، من بلدة إذنا الواقعة غربي الخليل، وذلك بعد يومين فقط من تعليقه الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر مدّة 111 يومًا بعد تلقيه وعودًا بالإفراج عنه.

وأوضح النجار أن الاحتلال يمعن في جرائمه التعسفية بحق الأسرى والمضربين منهم خاصة، مستهجنا صمت المؤسسات الحقوقية والدولية وعدم مقدرتها على إلزام سلطات الاحتلال القوانين الدولية.

وقال إن الاحتلال أصدر قرار تمديد اعتقال الأسير عواودة؛ "لنزع فرحة الانتصار من الأسرى المضربين وعوائلهم"، عادًّا ذلك رسالة إسرائيلية واضحة "أن الاحتلال منزعج من الاحتفالات التي يقيمها الفلسطينيون والأسرى داخل السجون وخارجها".

ودعا النجار المؤسسات الحقوقية والدولية للوقوف عند مسؤولياتها الأخلاقية تجاه قضية الأسرى الإداريين، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم، مؤكدًا أن المعركة التي يخوضها الأسرى هي معركة كل الفلسطينيين.

وفي الثالث من مارس/ آذار 2022، أعلن عواودة إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري الذي يواجهه، إلى جانب 640 معتقلاً إداريًا آخر في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".