أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، تدهور الحالة الصحية للأسير ناصر أبو حميد بشكل كبير، مشيرة إلى أنه يمر في مرحلة شديدة الخطورة، حيث وصل وزنه إلى 52 كيلو غراما، وخضع مؤخراً لجلستين علاج كيماوي، ومن المقرر أن يخضع للجلسة الثالثة الأسبوع القادم.
وأوضح محامي الهيئة كريم عجوة، في بيان صحفي اليوم الإثنين: أن "الأسير أبو حميد يعاني من نقص في كريات الدم الحمراء، نتيجة للعلاج والمرض".
واستدرك عجوة بالقول: "نظراً لحاجته للعلاج الكيماوي؛ يعاني من إرهاق شديد، وهزال دائم يحد من قدرته على المشي والتنفس، ودائما يلازمه أنبوب الأكسجين".
وأوضح أن الأسير أبو حميد يتواجد حالياً في عيادة "سجن الرملة"، وسط فلسطين المحتلة عام 1948، حيث يرافقه شقيقه الأسير محمد من أجل مساعدته والاهتمام به"، مشيرا إلى أن عدد جلسات الكيماوي التي سيخضع لها سيُقدَّر بناء على وضعه الصحي.
وحمّلت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، مطالبةً المجتمع الدولي بكل تشكيلاته بالتدخل الفوري للضغط من أجل الإفراج عنه، ووقف مسلسل تصفيته من خلال تركه فريسة لمرض السرطان.
يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، وسط الضفة، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات.
وكان منزل العائلة قد تعرض للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وفقدوا والدهم خلال فترة اعتقالهم.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية أيار/مايو 2022، نحو أربعة آلاف و600 أسير، من بينهم 31 امرأة، و172 طفلاً، و682 معتقلاً إداريًا، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى.