داخل مزرعته المتربعة على مساحة (60) دونماً زراعياً يتفقد المزارع زياد ماضي من جنوب قطاع غزة ثمار البطيخ المزروعة داخل أرض مكشوفة تمهيداً لطرح إنتاجها في الأسواق المحلية.

وأوضح ماضي أن الإنتاج الموسم الحالي مبشر بالخير، لكن الطرح في الأسواق سيتأخر بعض الوقت بسبب برودة الطقس التي أدت إلى تأخير عملية النضج.

وأشار ماضي إلى أن البطيخ المطروح الآن في الأسواق المحلية هو إنتاج الدفيئات الزراعية، مشيراً إلى أن محصول الأرض المكشوفة يبدأ في النزول إلى السوق بعد منتصف مايو المقبل.

 في حين سارع المزارع عبد الله بركة إلى قطف ثمار محصول الشمام المزروع داخل الدفيئات الزراعية وطرحها في السوق لتلبية احتياج المستهلك خلال الشهر الفضيل.

ويمتلك بركة (6) دونمات زراعية مزروعة بالشمام في دير البلح وسط قطاع غزة، مبيناً أن برودة الطقس تسببت في إبقاء حجم ثمرة الشمام صغيرة.

وقال إن أجواء الطقس الباردة أثرت كثيرًا في زراعة الشمام، خاصة أنه يعتمد على النحل في تلقيحه، فلجأ المزارعون إلى استخدام لقاح هرمون صناعي لعقد الثمار، وبالتالي ارتفع سعر التكلفة والأيدي العاملة".

ونبه إلى أن زراعة الشمام تختلف عن بقية المزروعات، لحاجتها للاهتمام والعناية الفائقة، والفنيات الزراعية الدقيقة.

وأشار إلى أن ثمار الشمام مفضلة في وجبة السحور عند كثير من الأسر في قطاع غزة.

من جهته، أوضح م. محمد أبو عودة، المسؤول في وزارة الزراعة، أن مساحة الأرض المزروعة في البطيخ العام الحالي تقدر بـ (3800) دونم، وأن متوسط إنتاج الدونم (6) أطنان، مشيراً إلى أن كمية الإنتاج تحقق اكتفاءً ذاتيًّا لقطاع غزة.

وتأخذ زراعة البطيخ عدة أنماط، منها الزراعة "داخل الدفيئات الزراعية"، والزراعة" تحت الأنفاق البلاستيكية"، والزراعة في "الحقل المفتوح"، وهذه الأنماط ساهمت في جعل ثمرة البطيخ متوفرة أطول فترة ممكنة في الأسواق.

كما بين أبو عودة أنه طرأ إدخال أساليب حديثة في زراعة البطيخ، منها التطعيم أو التركيب، وهي تعتمد على تركيب ثمرة البطيخ على جذع من القرع، حيث تعمل تلك على نقل العناصر الغذائية من التربة إلى المجموع الخضري بكفاءة عالية مع تحمل مشكلات التربة، حيث إن الأسلوب الحديث أغنى المزارعين عن استخدام العقاقير المضادة للفطريات في التربة.

وأصناف البطيخ المزروعة في قطاع غزة متعددة من بينها "المكيمسا" الذي يمتاز بخلوه من البذور، و"الريفيرسايس" يأخذ شكلا بيضاويا، وحجما كبيرا، يتراوح وزن الحبة ما بين 10-15 كيلو جرام، "وصنف أوديم" لونه أخضر غامق، والبطيخ" كرمسون" الدائري.

وعادة إن حجم إقبال المستهلكين على صنف "المكسيما" مرتفع لاحتوائه على درجة عالية من السكر مقارنة بغيره من الأصناف.

وتتركز زراعة البطيخ في شمال وجنوب قطاع غزة، وإن إنتاج قطاع غزة من البطيخ يحقق اكتفاء ذاتيًا.

وفي السياق، بين أبو عودة أن مساحة الأرض المزروعة بالشمام تُقدر بـ (19) ألف دونم زراعي، وأن الإنتاج يحقق اكتفاء ذاتي.

وعدّد أبو عودة أصناف الشمام المزروعة في قطاع غزة منها: "الجاليا"، و"الجالا"، و"الأناناسا"، و"الريمون"، وتتركز زراعته في الشمال والجنوب.

وحسب تقديرات سابقة لوزارة الزراعة يستهلك دونم الشمام الواحد 600 متر مكعب من المياه، والبطيخ من 450- 600 متر مكعب، لأن فترة نموه أقل.