أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ مصطفى أبو عرة، اليوم السبت، أنّ إعلان الأسرى الفلسطينيين نيّتهم الشروع بإضرابٍ جماعيٍّ عن الطعام، هو خطوة مُتقدمة في المعركة الطويلة بينهم وبين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عرة إنّ "الأسرى يواجهون حملة شعواء مسعورة تشنُّها إدارة سجون الاحتلال من اقتحام الأقسام وقمعهم والاعتداء عليهم بكلّ صور الاعتداء الوحشية من ضربٍ وعزلٍ ومصادرةِ لمُقتنياتهم الأساسية حتى وصلت لملابسهم الشخصية".
وأضاف: "الأسرى لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الإجراءات التعسُّفية، فقاوموها بأساليب مختلفة دون أن ترتدع هذه الإدارة الإجرامية".
وأشار إلى أنّ قرار التوجُّه للإضراب عن الطعام اعتبارًا من الخامس والعشرين من الشهر الجاري، هو محاولة من الأسرى لاستعادة حقوقهم وحفظ كرامتهم والإنجازات التي حقّقوها بعرقهم ودمائهم عبرَ عشرات السنين التي خاضوا فيها الكثير من الإضرابات والاحتجاجات.
ودعا أبو عرة "أصحاب الهمم من كافة الفصائل الفلسطينية للوقوف مع الأسرى ومُناصرتهم"، مُطالبًا السلطة وقيادتها بالقيام بواجبها في المؤسّسات والمحاكم الدولية.
ويستعد الأسرى للشروع بمعركةِ الأمعاءِ الخاوية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بعد أن استنفدوا كلّ السبل في مواجهة القرارات الظالمة التي اتخذتها إدارة السجون بحقّهم.
ويأتي هذا الإضراب في ظلّ تغوُّل إدارة السجون وفرضها لعقوباتٍ جديدةٍ تمثّلت بمنعِ الملاعقِ المعدنية، وأدوات الطبخ المعدني، ومنع دخول أصنافٍ من الخُضار والفواكه إضافة لعقوباتٍ أخرى.
بالتزامن مع ذلك يواصلُ الأسرى الإداريون في السجون كذلك مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 78 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار قرارنا حرية.
ويحتجُّ الأسرى على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل اعتقالهم لاحقا.
وتمثلت خطوات الأسرى الاحتجاجية بـ"العصيان والتّمرد ورفض قوانين السّجن، كرفض ما يُسمى بالفحص الأمنيّ، والاعتصام في ساحات السّجن، وارتداء ملابس إدارة السجون (الشاباص) التي تُعبر عن الاستعداد الجماعي للمواجهة، وإغلاق الأقسام.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و31 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.