تبنت الدورة الطارئة والاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، قرارا يستنكر بـ"أشد العبارات" الغزو الروسي لأوكرانيا، ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيا.
جاء القرار، الذي حظي بتأييد 141 من أصل 193 عضوا، في ختام جلسة طارئة استثنائية للجمعية العامة، دعا إليها مجلس الأمن بدعم من 96 دولة، وفي الوقت الذي استهدفت فيه القوات الروسية مدنا أوكرانية بضربات جوية وقصف مدفعي، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار.
ويطالب القرار الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات، موسكو، "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".
كما يطالب القرار الذي عارضته خمس دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، روسيا "بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"؛ والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسورية.
و"يستنكر" القرار "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية".
ويدعو القرار المعنون بـ"العدوان على أوكرانيا"، إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق - على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي مكسيكي حول نفس الموضوع - كما "يستنكر تورط بيلاروسيا" في الهجوم على أوكرانيا.
وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، قد شجب على منصة الأمم المتحدة ما وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها روسيا في بلاده، وحضّ المجتمع الدولي على "التحرك" لعدم تكرار ما فعله هتلر.
في المقابل، حث مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، الجمعية العامة، على رفض القرار الذي يندد بالغزو الروسي لأوكرانيا، مشددا على أن تبني القرار "قد يؤدي إلى التصعيد".
من جانبها، قالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، إن روسيا تستعد لزيادة وحشية حملتها على أوكرانيا، وحثت الدول أعضاء الجمعية العامة على التصويت لصالح القرار الذي يوبخ موسكو على غزوها لأوكرانيا.
وقالت السفيرة ليندا توماس- غرينفيلد، قبل بدء التصويت، "هذه لحظة استثنائية. للمرة الأولى منذ 40 عاما يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة خاصة للجمعية العامة".