فلسطين أون لاين

"المجاهدين" و"الجهاد": المقاومة لن تترك أهالي الشيخ جراح وحدهم

...
جانب من فعالية حركة المجاهدين (تصوير: محمود أبو حصيرة)
غزة/ صفاء عاشور:

أكدت حركتا المجاهدين الفلسطينية_ ساحة غزة، والجهاد الإسلامي، على أنّ أهالي حيّ الشيخ جراح والقدس ليسوا وحدهم في المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ المقاومةَ بكلّ أذرعها لن تسمحَ للاحتلال بفرض مُعادلاتٍ جديدةٍ في القدس المحتلة.

وشدّدتا خلال وقفة تضامنية مع أهالي القدس وحيّ الشيخ جراح اليوم الأربعاء بمدينة غزة، والتي حملت عنوان "للقدس سيف لن يُغمد"، أنّ الضمان الوحيد والحقيقي لحماية أبناء الشعب الفلسطيني هو سلاح ومشروع المقاومة، مُوجّهتين الدعوة لكلّ أطياف الشعب الفلسطيني للانضمام إلى هذا المشروع والتوحّد خلفه.

وقال مسؤول ساحة غزة في حركة المجاهدين نائل أبو عودة: "أمام السياسة الهمجية التي يسير عليها الاحتلال الإسرائيلي تُرتكب جرائم بحق المقدسيّين وأطفال وأهالي القدس والضفة الغربية وكان آخرها جريمة قتل الطفل محمد شحادة الذي أُعدم بدمٍ باردٍ في بيت لحم".

وأضاف: "الاحتلال يُحاول فرض معادلاتٍ جديدةٍ على الأرض من خلال سياساتٍ عُنصرية وإعدامات وهدم بيوتٍ وتهجيرِ أصحابها، ولكن نقول بأنّ الرّابط المهم الذي فتحته غزة وُصولًا للقدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة من خلالِ معركة سيف القدس لن يُغلق".

وأشار أبو عودة إلى أنّ وحدة الجبهات الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أمر مطلوب ولن نسمح للاحتلال بفرض مُعادلاتٍ جديدةٍ في قضية القدسِ والشيخ جراح، داعيًا لوضع استراتيجيةٍ وطنيةٍ تتبنّى خيارَ المقاومةِ بكافّة أشكالِها وعلى رأسِها المقاومة المسلحة.

من جانبه، شدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أنّ ما يحصل في الشيخ جراح من تطهيرٍ عرقيٍّ وطردٍ للفلسطينيين في الليل وإصدارِ قراراتٍ لمصادرة بيوت الفلسطينيين أمرٌ لا يجبُ السكوتَ عليه.

وأكد في كلمة له، أنّ المطلوب هو أن تبقى الشيخ جراح كما هي دون تغييرٍ شاهدة على إسلاميةِ وعروبةِ القدس وأنها كانت ولا تزال شوكةً في حَلق الاحتلال.

ولفتَ البطش إلى أنّ المقاومة الفلسطينية لن تتركَ أهالي القدس والشيخ جراح لوحدهم في ظلّ الهجمة الشرسة التي تشنُّها قوات الاحتلال عليهم من طردٍ وتشريدٍ وهدمِ بيوتٍ وقتلٍ والتي كان آخرُها قتل الطفل "شحادة" في بيت لحم.

ووجّه رسالة للمقاومين في الضفة الغربية من كلّ أذرع المقاومة بأنّ جريمة قتل الطفل يجب أن لا تمرّ دونَ عقابٍ ويجبُ الثّأر لدمائه.