فلسطين أون لاين

الشعوب ترفضه وتساند الشعب الفلسطيني

تقرير شخصيات عربية: التطبيع مع الاحتلال يشكل خطرًا على أمننا القومي

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

نددت شخصيات عربية، أمس، باستقبال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت في البحرين، محذرة من أن التطبيع مع الاحتلال يشكل خطرًا قوميًا ووطنيًا وأمنيًا يهدد جميع الدول العربية.

وأكد هؤلاء أن الشعوب العربية ترفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وتساند الشعب الفلسطيني وتلتف على الثوابت العربية.

ومساء الاثنين الماضي، وصل "بينيت"، إلى البحرين، في زيارة هي الأولى للمنامة، استغرقت يومين، والتقى خلالها بملك البلاد، حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك بولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة.

وخرجت مظاهرات عدة في شوارع البحرين احتجاجًا على زيارة رئيس وزراء الاحتلال، جرى خلالها حرق العلم الإسرائيلي وترديد شعارات تندد بالتطبيع.

ووصف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي، زيارة بينت للبحرين بـ"الدعائية" بهدف إيصال رسالة للعالم العربي بأن الاحتلال دشن مرحلة جديدة في العلاقة مع المنطقة العربية عنوانها القفز عن القضية الفلسطينية".

وقال هناوي في حديث لـ "فلسطين"، إن الزيارات الإسرائيلية للبحرين أو المغرب أو الإمارات أو السودان هدفها تمتين علاقاتها بتلك الدول لإلحاقها بعجلة القرار العسكري الأمني الاستخباراتي بالمنطقة.

وأشار إلى أنّ الدول المطبّعة تحاول تسويغ التطبيع وإلباسه المصلحة الوطنية وأنه جاء لصالح القضية الفلسطينية، مُشدّدًا على أنّ التطبيع لا يقدّم مصلحة إلّا للاحتلال ويجعل من الدول المُطبّعة تحت رحمته.

وأكّد هناوي أنّ الشعوب العربية ترفض إقامة أيّ علاقات مع الاحتلال وتُساند الشعب الفلسطيني وتلتف على الثوابت العربية.

وقال رئيس "رابطة شباب لأجل القدس العالمية" في الكويت، طارق الشايع: إنّ ما يحصل اليوم جزء لا يتجزّأ من محاولات تجميل صورة الاحتلال أمام المنظومة العالمية المُتواطئة معه، وتحطيم خطوط الدفاع لدى أمتنا المسلمة من خلال أنظمة عميلة ومتخاذلة وخائنة لعقيدتها وأمّتها، ومخالفة لأبسط قواعد مبادئ الإنسانية.

وأضاف الشايع في حديث لـ "فلسطين": إنّ "استقبال القتلة لا يترك مجالًا أمام الأحرار إلّا استنكاره ورفضه"، مُشدّدًا على أن "من لديه أدنى ذرة من الحياة لا يقبل أن يكون ممسحة للأحذية كما يفعل المُطبّعون مع مسؤولي الكيان المحتل"، على حدّ وصفه.

وشدّد على أنه "لا خيرَ في التّطبيع، فالتّطبيع كلّه ضررٌ وخطرٌ ومرفوضٌ كائن من كان فاعله". 

وقال النائب السابق في البرلمان البحريني، ناصر الفضالة: إنّ "التطبيع مع الاحتلال سياسة قاصرة وضارّة للقضية الفلسطينية والأمّة العربية والإسلامية على مستوى الحكومات والشعوب.

وأكّد الفضالة، في تغريدةٍ على موقع "تويتر": "يُشكّل التطبيع خطرًا قوميًّا ووطنيًّا وأمنيًّا يُهدّد جميعَ الأوطانِ ولهذا وجبَ على الشعوب العربية والإسلامية مناهضةَ التطبيع".

ومن أصل 22 دولة عربية تُقيم ست دولٍ علاقات رسمية مُعلنةٍ مع (إسرائيل)، وهي مصر والأردن والبحرين والإمارات والسودان والمغرب.