أبرز قادة كتائب عز الدين القسام وهي الجناح العسكري لحركة "حماس" حمل لقب "المهندس" حيث برع في تصنيع المتفجرات التي كانت تستخدم في العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وُلد في عام 1966 ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية ونشأ في وسط أسرة عرفت بتدينها وماضيها الجهادي، وكان والده يعمل في الزارعة ونقش الحجر وله أخوين مرعى ويونس وكان هادئاً في طفولته لا يحب الاختلاط.
كان عياش متفوقاً في دراسته وبدأت ملامح النبوغ عليه منذ الصغر وبعد تفوقه في الثانوية العامة درس الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت في رام الله ولكن استغرق ثماني سنوات حتى تخرّج من تخصصه وذلك بسبب الإغلاقات المستمرة والاضطرابات في الجامعة.
اقرأ أيضًا: الكشف عن منهجية أحد قادة القسام في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي
وعند عقد حفل التخرج غاب عياش عن الحفل ولم يحضر مراسم تسليم شهادته، لأنه مطلوب ومطارد لجهاز الشاباك لمشاركته في التخطيط لعملية في 1992.
بدأ النشاط العسكري للعياش في الانتفاضة الأولى، حيث بدأ بتصنيع المواد الكيماوية الأولية بمواد تتوفر بالصيدليات وبالفعل تمكّن من تجهيز سيارة مفخّخة انفجرت في (تل أبيب) لتبدأ بعدها سلسلة من العمليات بختم العياش والمتفجّرات التي يصنعها.
ومن أشهر العمليات التي أشرف العياش على تنفيذها هي العملية التي جاءت رداً على مذبحة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل حيث انفجرت سيارة مفخخة في مدينة العفولة في 1994 وقتل على إثرها 8 إسرائيليين.
استمرت العمليات التي يخطّط لها العياش التي ألحقت بالاحتلال خسائر مؤلمة على الصعيد البشري والمعنوي لتستمر بعدها المطاردات الإسرائيلية له والمراقبة لكل من له علاقة به في الضفة الغربية، اضطر على إثرها الانتقال إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضًا: زوجة يحيى عياش تتحدث عن زوجها بعد 26 عاماً على استشهاده
تم وضع ملف تصفية العياش على رأس أولويات حكومة إسحاق رابين لتنجح قوات الاحتلال في اغتياله يوم الجمعة الخامس من يناير 1996 بعد وضع مادة متفجّرة في تلفون محمول أخذه من أحد أصدقائه.
استشهد العياش في قطاع غزة وخرج في جنازته ما يقرب من 100 ألف فلسطيني من غزة وحدها.