هي انتفاضة شعبية فلسطينية بدأت في 7 كانون الأول عام 1987، حيث كانت حادثة استشهاد 4 فلسطينيين من جباليا على حاجز بيت حانون العسكري في قطاع غزة، وكانت هذه الحادثة شرارة لبدايتها العفوية.

وكانت الانتفاضة احتجاجاً عفوياً على الوضع العام الصعب الذي كان يسود بالمخيمات وانتشار البطالة والقمع اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية المحتلة ضد الفلسطينيين.

وسميت بانتفاضة الحجارة لأن أداة الهجوم والدفاع التي كان يستخدمها المقاومون ضد الاحتلال هي الحجارة، كما سميت أيضاً بالانتفاضة الأولى حيث استعمل هذا المصطلح لأول مرة في بيان صدر عن حركة حماس وزع في 11-12-1987 واستخدم فيه لفظ الانتفاضة على التظاهرات العارمة التي خرجت من قطاع غزة.

تميزت الانتفاضة بأنها حركة عصيان ومظاهرات ضد الاحتلال بدأت من قطاع غزة وامتدت بعد ذلك إلى كامل الأراضي الفلسطينية وكان من أبرز ملامحها رشق جنود الاحتلال بالحجارة وإقامة الحواجز عبر حرق العجلات واستعمال (المولتوف) والسكاكين في مقاومة الاحتلال، الكتابة على الجدران.

اقرأ أيضا: تقرير: "حماس" المحرِّك الرئيس لانتفاضة الحجارة

شهدت الانتفاضة الأولى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس وكانت من أبرز المشجعين على اندلاعها، ودخول العمليات المسلحة.

وكان للانتفاضة سبب بأن يعرف العالم بالقضية الفلسطينية عبر مشاهدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بحق الفلسطينيين على شاشات التلفزة، ليبدأ العالم بعدها في التحرك وشجب ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وقُدرت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذي قضوا على أيدي قوات الاحتلال أثناء انتفاضة الحجارة بحوالي 1162 شهيداً، بينهم حوالي 241 طفلاً ونحو 90 ألف جريح ومصاب و15 ألف معتقل فضلاً عن تدمير 1228 منزلاً واقتلاع 140 ألف شجرة من الأراضي الفلسطينية.

وهدأت الانتفاضة في العام 1991، وتوقفت بشكل قاطع مع توقيع اتفاقية أوسلو بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.