فلسطين أون لاين

تمسكها بشروط الرباعية يعوق تحقيق المصالحة

خاص قيادي في الشعبية: ممارسات السلطة تجعل مستقبل القضية الفلسطينية في خطر

...
في الصورة الإطار، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدران جابر
رام الله - غزة: يحيى اليعقوبي

وصف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدران جابر، ممارسات السلطة في رام الله، وملاحقة واعتقال المواطنين على خلفية سياسية، ومنع رفع أعلام الفصائل، بـ"السياسة الخاطئة" التي تحتاج إلى تصويب، محذرًا من خطورة هذه السياسة التي يدفع ثمنها المواطن، وتجعل مستقبل القضية في خطر.

وقال جابر في حديث لصحيفة "فلسطين": إن "هناك تناغما وتداخلا بالمهمات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى حدود ملاحقة كل الأنشطة الرافضة للاحتلال واعتداءاته"، مشددًا على ضرورة أن تعيد السلطة النظر بحساباتها ومواقفها من منطلق نضالي.

وأضاف: "إن استمرار هذه الحالة من القمع والملاحقة يقضي على آفاق الوحدة المستقبلية المنشودة، ولها آثار سلبية تسهم في تعميم حالة الإحباط وتوسع الفجوة بين السلطة والمواطنين وتعمل على خلق معارضة واسعة للسلطة".

ولفت جابر إلى أن استمرار حالة الانقسام سيدفع بالجبهة لتشكيل ائتلاف وطني واسع يضم كل القوى الرافضة للحالة السياسية الحالية، يضم حماس والشعبية وكل من يرضى الدخول فيه على قاعدة الحفاظ على القضية الوطنية الحية.

وبين أن هناك عناوين وشعارات وطنية جامعة، فحماس ليست بعيدة عن الحوار الوطني وفتح ليست خارجه، ويمكن الدخول في تفاهمات تتحاور فيها الفصائل الفلسطينية، خاصة مع اقتراب انعقاد المجلس "المركزي" ووصول مسألة الحلول السياسية مع الاحتلال لأفق مسدود.

وذكر أن الجبهة طرحت مبادرة لتحقيق الوحدة الوطنية، ولن تكون هناك فرصة للتمسك بالمشروع الوطني بعيدًا عن المصالحة كشرط لاستمرارية النضال، وهو ما لم تستطِع أي جهة تحقيقه بشكلٍ منفرد.

وأكد القيادي في الشعبية، أن تحقيق الوحدة على برنامج وطني واضح، سيعيد الأمل للمواطنين بعدما خابت آمالهم نتيجة فشل التجارب السابقة بعد جولات مصالحة لم تستطِع تحقيق الوحدة، معتبرًا أن مبادرة الجبهة صدرت كصوت مرتفع، يتطلب مشاركة الكل الوطني إضافة لمنظمات المجتمع المدني التي يجب أن تؤدي دورها في استعادة الوحدة.

وقال جابر: إن الجبهة الشعبية رفعت الصوت وقرعت الجرس بإطلاق مبادرة لتحقيق المصالحة مؤخرًا، معربًا عن أمله بأن يكون هناك من يسمع النداء ويستجيب لنبض الشارع ويقوم بالدور المطلوب منه في سبيل تخطي حالة الانقسام التي لم تتكرر.

وعدّ اشتراط السلطة الاستجابة لشروط الرباعية الدولية لتحقيق المصالحة أحد المعوقات التي حالت دون استكمال الوحدة الفلسطينية، وهو ما يتطلب التفاهم على ميثاق وطني يحفظ المصلحة العامة وحقوق الشعب الفلسطيني.