أكد رئيس جمعية الفنادق العربية، إلياس العرجا، أن سلالة كورونا الجديدة "أوميكرون" تهدد النشاط السياحي في أراضي السلطة الفلسطينية، داعيا إلى زيادة الدعم العربي لقطاع السياحة الفلسطيني.

 وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سلالة كورونا الجديدة في جنوب إفريقيا "متحورًا مثيرًا للقلق"، وأطلقت عليها اسم "أوميكرون"، ولاحقاً شرعت العديد من دول العالم في اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من تأثيراته.

وقال العرجا في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إن العديد من الوفود السياحية ألغت حجوزاتها الفندقية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إثر حظر سلطات الاحتلال الوصول إلى مطاراتها من دول عدة.

وأشار إلى أن ديسمبر يعتبر أكثر أشهر السنة استفادة من السياحة.

وتطرق العرجا في حديثه إلى معيقات الاحتلال وعزله للمدن والبلدات الفلسطينية في محاولة لفصلها مكانيا وزمانياً.

وشدد رئيس جمعية الفنادق، على أنهم يتقيدون بالبروتوكولات الصحية المعتمدة في سبيل الحفاظ على تدفقات الحركة السياحة وتشجيع السياحة الداخلية.

وأهاب العرجا بالمنظمة العربية للسياحة إلى زيادة دعمها للسياحة في فلسطين، وتوجيه تمويلها لتنفيذ مشاريع إغاثية تنموية تخفف عن أصحاب المنشآت السياحية والعاملين من حجم الأثر الناتج عن تداعيات جائحة كورونا.

 وبلغت الخسائر في القطاع السياحي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العامين المنصرمين، أكثر من ملياري دولار بسبب تداعيات كورونا.

وحسب الأرقام الواردة من وزارة السياحة في رام الله فقد بلغ عدد السياح الوافدين إلى فلسطين في عام 2019 نحو 4 ملايين سائح، بعد أن كان في العام 2014 مليون سائح.

وتصدّرت تداعيات جائحة كورونا مناقشات المجلس الوزاري العربي للسياحة، خلال انعقاد أعمال دورته الـ24، في 8 من ديسمبر الجاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأكد المجتمعون أنه نتيجة للجائحة، شهد قطاع السياحة العربي انخفاضاً في نصيبه من الناتج المحلي الإجمالي العربي بمقدار(172,3) مليار دولار في عام 2020، كما انخفضت فرص العمل التي يوفرها بواقع (2.8) مليون وظيفة، وانخفضت حجوزات الفنادق بنسبة (45) في المئة، وتذاكر الطيران بنسبة (80) في المئة، وانخفض عدد السائحين الدوليين القادمين للمنطقة بنسبة (84) في المئة بخسائر مالية تصل إلى (161) مليار دولار.