فلسطين أون لاين

للقدس سيف يحررها ودرع يحميها

 

وفي القدس شعب صابر ثابت مقاوم أبدي لم يغادر مربع المقاومة ويستمر فتيان القدس وأصحاب الحق من أبناء فلسطين الـ٤٨ على خط المقاومة والثبات والصمود وما بدلوا أو غيروا ولن يتغيروا أبدًا.

وسيف القدس حاسم بتار في جولته السابقة أسقط أسطورة الكيان وكشف مجتمعه على الهشاشة والأزمة الوجودية وأفشل القبة الحديدية وقدمها كرتونية وألزمت صواريخ غزة في سيف القدس ملايين قطعان الغزاة والمستوطنين المتوحشين للتحصن بالملاجئ والأقبية كجرذان يختبئون على عكس ما يفعلون باستعراض قوتهم وبطشهم الأعمى والمتوحش على الأطفال وشجرة الزيتون الخالدة خلود عروبة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين الحرة.

بعد سيف القدس وما تحقق من إعجاز صنع في غزة وناتج عقول وجهود أهلها وفصائلها وفقرائها المحاصرين والمجوعين ليساموا على حق العودة أو الانكفاء بحدود جدران التعسف والحصار وقبول الهدن الطويلة والمساومة على إعمار وإطعام غزة بمقابل انكفائها وتمنعها عن المشاركة في تحرير فلسطين من البحر للنهر تأتي مناورات القسام تحت عنوان درع القدس لتأكد أن الشعب موحد والقضية واحدة كقضية حق قومي ووطني وإنساني لا شرعية ولا تفويض أو تكليف لأحد ليفاوض أو يساوم أو يطبع ويخون فحقنا بفلسطين كل لا يقبل القسمة أو التجزئة أو التفريط بذرة تراب أو نقطة ماء.

مناورات درع القدس لكتائب القسام التي أذاقت الكيان وجيشه الأمرين وفرضت تحرير غزة تحت النار وبلا تفاوض أو ترتيبات، وأعدت وجهزت المجاهدين وأبدعت في تصنيع السلاح والصمود والاشتباك اليومي ومن العدم انتزعت مكانتها وقدراتها الأسطورية وبرغم غدر وخيانة ومشاركة من كان يجب أن يكون في صف غزة وأهلها بصبرهم الأسطوري، فكتائب القسام ومجاهديها وإخوتها من الفصائل والمجاهدين يعلنون للدنيا وتحت تغطية الكاميرات أنهم أسياد الساحات وطالبو الشهادة ولن يتخلوا عن نصرة أهل فلسطين في حي سلوان وحي الشيخ جراح وعموم الأرض المغتصبة، وكما أبناء القسام والفصائل جاهزون للعمليات الاستشهادية بالطعن وبالنار أيضًا القساميون في غزة أكملوا عدتهم وجيشهم وأسلحتهم وباتوا جاهزين للرد على أي اعتداء ولرفع الظلم عن شعب فلسطين في الـ٤٨ والضفة وها هم يستعرضون القدرات في مناورات عسكرية معلن موعدها ومسارحها ليعرف العدو وحلفاؤه أي منقلب سينقلبون وماذا ينتظرهم إن هم غامروا وارتكبوا الحماقة، فالقدس تنادي وقد أزف موعد تحريرها.

مناورات درع القدس إيذان بأن المقاومة جاهزة للرد وللمبادرة ومعركتها المنتظرة ستعبد طريق الأمة لتحرير قدسها وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة وإلى أبد الأبدين.

كل التقدير وأجمل التحيات لأبطال القسام وإخوتهم في الجهاد والفصائل وإننا على موعد مع نصر آخر، نترقبه بحماس، والمناورة الجارية دليل عملي على أن خيار المقاومة وحده الطريق إلى التحرير والرد على خيانات التطبيع والتحالف مع الكيان الغاصب.

فالقدس تنادي وزمن تحريرها قد أزف والمقاومة أشهرت سيف القدس وأتقنت إعداد درعها.