أعلنت وزارة القضاء في حكومة الاحتلال اليوم، فتح تحقيق مع المتحدث باسم جمعية "كسر الصمت" الاسرائيلية المناهضة للاحتلال والمكروهة من الحكومة اليمينية في البلاد.
وتجمع الجمعية شهادات تنشرها احيانا لجنود اسرائيليين حاليين وسابقين حول انتهاكات يزعمون انهم ارتكبوها خلال اداء خدمتهم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويتهم الكثير من مسؤولي اليمين الاسرائيلي بينهم العديد من الوزراء المنظمة الحقوقية بالخيانة، كما انهم سعوا لتحجيم نشاطها.
وكان المتحدث باسم "كسر الصمت" دين ايزاكهاروف قد ذكر في كلمة امام تظاهرة نظمتها الجمعية مؤخرا انه ضرب فلسطينيا خلال خدمته العسكرية في الخليل.
وتفرض (اسرائيل) الخدمة العسكرية بشكل اجباري على اليهود الاسرائيليين وتبلغ مدتها سنتين وثمانية أشهر للرجال وسنتين للنساء.
وأمرت وزيرة القضاء بحكومة الاحتلال ايليت شاكيد شرطة الاحتلال بفتح تحقيق مع ايزاكهاروف بعد نشر تسجيل فيديو لخطابه على شبكة الانترنت.
وذكر بيان لوزارة القضاء انه "في هذا الفيديو يقول دين ايزاكهاروف انه ضرب فلسطينيا ما أدى إلى تعرضه لنزيف وفقدانه الوعي بدون اي مسبب، وادعى ان هذا المشهد حصل امام رؤسائه وجنود آخرين".
وقال يهودا شول العضو المؤسس في الجمعية لوكالة الصحافة الفرنسية ان ايزاكهاروف روى القصة ليلخص الطبيعة العنيفة للاحتلال الاسرائيلي.
واضاف اذا كانت وزيرة القضاء مهتمة حقا بالتحقيق بما فعله الجيش في المناطق الفلسطينية المحتلة فيجب ان تحقق معي ايضاً.
وقال ان الجيش "استخدم فلسطينيين كدروع بشرية"، وان مئات من مناصري الجمعية على استعداد لاعطاء شهاداتهم حول الانتهاكات المرتكبة خلال خدمتهم في الجيش.
وتحظى "كسر الصمت" بالاحترام في الخارج لكنها مكروهة في اوساط الكثير من القادة الاسرائيليين.
وفي نيسان/أبريل الماضي ألغى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال بعد رفضه الغاء اجتماع مع اعضاء من "كسر الصمت" خلال زيارة الأخير لدولة الاحتلال.
ونشر الأحد الماضي كتاب حول الاحتلال الاسرائيلي شارك فيه أكثر من 24 كاتبا من حاملي الجوائز ويعود ريعه لجمعية "كسر الصمت".

