فلسطين أون لاين

"قدمنا مؤخرًا رؤية مكتوبة للمصالحة الفلسطينية"

"هنية": حماس حافظت على ثوابتها وأولويتها تعظيم المقاومة في الضفة وغزة

...
هنية-برنامج الأمناء.JPG

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن حماس حافظت على ثوابتها، وعلى خيار المقاومة، وعلى موقع القضية الفلسطينية.

وأشار هنية خلال حلقة متلفزة ضمن برنامج الأمناء على فضائية الأقصى إلى أن أولوية حماس الأولى هي الحفاظ على القضية الفلسطينية، وعدم التفريط بأي من حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حق العودة، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وتحرير الأسرى.

وأضاف أن الأولوية الثانية لحماس هي تعظيم قوة المقاومة في غزة، وفي الضفة الغربية للنهوض بالعمل المقاوم باعتبار الضفة في احتكاك مباشر فيما يتعلق بالقدس والجدار والاستيطان.

وأوضح أن أولوية حماس الثالثة هي استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى بناء تحالفات سياسية، وتوسيع دائرة علاقاتها السياسية مع محيطنا العربي والإسلامي على قاعدة الانفتاح على الجميع، وهي ما أشار إلى أنها الأولوية الرابعة.

واستطرد هنية خلال حديثه إلى أن أولوية حماس الخامسة هي مد جسور العلاقات مع المجتمع الدولي، والاستفادة من الحركات العالمية، والتغيرات المهمة الطارئة على مواقف الشعوب الغربية تجاه الاحتلال كما طرأ في معركة سيف القدس.

وحول انتخابات الحركة قال هنية إنها "مبعث اعتزاز وفخر لكل من تعنيه هذه الحركة".

وأكد أن الانتخابات في حركة حماس دورية كل 4 سنوات، وهي انتخابات حقيقية وليست صورية، وتشهد منافسة حميدة، وتشكل فرصة لتداول القيادة، وتؤكد حيوية الحركة وقدرتها على استيعاب التطورات والتغييرات.

وأكد أن أحد أساليب وحدة الحركة وقوتها هو إجراؤها لهذه الانتخابات، واحترام نتائجها في كل المناطق والمواقع، وهو ما يؤكد أنها حركة كبيرة ومتعاظمة وممتدة، وانتشارها واسع بين أبناء شعبها في فلسطين وفي الخارج الذي ركزت في دورتها الجديدة على تعزيز حضوره على خارطة العمل المباشر لإسناد المقاومة.

وأضاف أن شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل جزء لا يتجزأ من خارطة الاشتباك مع الاحتلال، وأن القدس في قلب أولويات الحركة، ونسعى إلى الحفاظ عليها وحمايتها من مخططات الاحتلال.

وأضاف "نحن مع شعبنا برفض التوطين والوطن البديل، ونسعى إلى الحفاظ على علاقة وثيقة مع أهلنا في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وسوريا".

وأكد سعي حركته إلى كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، و"لدينا خطة جديدة لكيفية التعامل مع هذا الملف على المستوى الشعبي والرسمي والدولي."

وعبر هنية عن أسفه الشديد لكون المصالحة الفلسطينية متعثرة بسبب موقف السلطة وعدم تجاوبها مع المساعي الداخلية والعربية، وقطعها الطريق على مسار الانتخابات، لاسيما وأن حماس انخرطت في مشاريع متعددة من أجل تعزيز الشراكة وترتيب البيت الفلسطيني، وباتت تشكل عامل أساس ولاعباً رئيسياً في الساحة الفلسطينية، ويجب أن تكون في قلب المشهد، مشهد المقاومة والحكم والسياسة وتعزيز صمود الشعب.

ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني كان على مقربة من الاحتكام لصناديق الاقتراع، وقد "اتفقنا على كل شيء، لكن للأسف جاء قرار أبو مازن بإلغاء الانتخابات تحت مبرر أن الاحتلال يرفض إجراءها في القدس".

وأضاف أن أي إنسان فلسطيني يدرك أن إلغاء الانتخابات لم يكن بسبب القدس، كان لأسباب أخرى، ربما خوف السلطة من خسارة الانتخابات، وقدمنا مؤخرًا رؤية مكتوبة للمصالحة الفلسطينية للإخوة في جهاز المخابرات العامة المصرية بطلب منهم.

وأكدت هنية على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لاختيار مجلس وطني، وإلى حينه يمكن أن نشكل إطارًا قياديًا مؤقتًا للترتيب والتحضير للمرحلة القادمة، والاتفاق على برنامج سياسي يلتزم به الجميع، ونعمل كفلسطينيين معًا، ونوحد رؤيتنا للتعامل مع المتغيرات والحفاظ على قضيتنا، وكيف يمكن أن ندير هذه العملية بما يقطع الطريق على مشاريع الاحتلال، ويقرب حلم شعبنا بنيل الحرية وإنهاء الاحتلال.

وأضاف "حماس لن تتفرد في إدارة الحكم، وتسعى لحكومة شراكة، لأننا في مرحلة تحرر وطني، ولسنا في مرحلة سلطة ذات سيادة، لكن المصالحة الفلسطينية لها مساراتها المعروفة، ولا تمر عبر الاشتراطات المسبقة، مثل اشتراط أبو مازن بتوقيع ورقة بالالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة سابقًا".

وقال إن حماس عملت في مسيرات العودة وكسر الحصار وشكلت إطارا وطنيا من الجميع، وشكلت غرفة عمليات مشتركة عسكريا، وتعمل في إطار التحالف الوطني، كوننا نؤمن بالشراكة وترفض الإقصاء.

وأضاف أن حماس نفذت جولة دولية ناجحة، تمكنت خلالها من الالتقاء بعدد من المسؤولين والزعماء في المنطقة، وشرحنا ما يتعرض له شعبنا، وما تتعرض له القدس.