أدانت الكتلة الإسلامية الاعتداءات السافرة بحق حرم جامعة القدس وطلابها، محملة أجهزة السلطة الأمنية المسؤولية المباشرة عن تدهور الحالة الأمنية في الجامعة ومحيطها بسبب تقاعسها عن القيام بدورها وواجبها.
وقالت الكتلة الإسلامية في تصريح صحفي، إن دخول عناصر مسلحة إلى الحرم الجامعي وإطلاق النار هو سابقة خطيرة تستدعي محاسبة الحرس المسؤول عن حماية الحرم الجامعي.
وأشارت إلى أن إخلاء الطلبة من المكتبة بالصورة التي تمت والدفع بهم نحو الشارع العام وتعريضهم للخطر الشديد زاد المشهد خطورة وهدد حياتهم مما يستدعي تشكيل لجنة تحقيق تقف على تفاصيل الحدث ومحاسبة المقصرين.
وطالبت الكتلة إدارة جامعة القدس بالوقوف عند مسؤولياتها ونزع فتيل الأزمة وسحب الذرائع والانخراط الجاد في حل الأزمة، قائلة: "جامعتنا صرح علمي و ليست ساحة صراع وتصفية للحسابات".
ولفتت إلى أن أساس العملية التعليمية وديمومتها وازدهارها هو توفر البيئة الآمنة والمناسبة لها، وعليه فإن "قرارنا مع الحركة الطلابية بتعليق الدوام نابع من حرصنا على سلامة الطلبة ومن هنا فإننا نطالب إدارة الجامعة بعدم العودة إلى الدوام الوجاهي قبل ضمان سلامة الطلبة والعاملين وممتلكاتهم".
ودعت الكتلة "العقلاء وأهل الحل والعقد في القدس وبلدة أبو ديس للمسارعة في حل الخلافات وتجنيب الطلبة نار الاقتتال والصراع، فهؤلاء الطلبة هم أمانة في أعناقكم، وهم ضيوف المدينة وأبنائها وما عهدناكم إلا كراماً وأهلاً للشهامة والمروءة".