فلسطين أون لاين

"حشد" تطالب بسرعة التدخل الدولي لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين

...

طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الجمعة، إنها "تتابع بقلق واستنكار شديدين تدهور الأوضاع الصحية، للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والبالغ عددهم (6) أسرى، في خطوة احتجاجية رفضاً لاعتقالهم الإداري “وهو اعتقال تعسفي دون تهمة أو محاكمة”، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. إلى جانب سياسة الإهمال والتنكر لأبسط حقوقهم القانونية والإنسانية داخل الأسر، بشكل يتنافى مع أدنى مبادئ القانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف1949".

وأكدت أنه وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن كلاً من الأسير: كايد الفسفوس مضرب منذ (113) يوماً؛ والأسير: مقداد القواسمة؛ مضرب منذ (106) يوماً؛ والأسير: علاء الأعرج؛ مضرب منذ (88) يوماً؛ والأسير: هشام أبو هواش؛ مضرب منذ (79) يوماً؛ و الأسير: عيّاد الهريمي؛ مضرب منذ (43) يوماً؛ والأسير: لؤي الأشقر؛ مضرب منذ (26) يوماً؛ باتوا يعانون من الهزال والإجهاد والصداع و نقص حاد في كمية السوائل في الجسم، ما قد يعرض وظائف أعضائهم الحيوية إلى القصور الواضح، وإلى تداعيات صحية خطيرة، قد تؤدي لنتائج غير محمودة في ظل استمرار التنكيل والإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال؛ وتعمدها عدم الاستجابة لمطالبة الأسرى المضربين عن الطعام.

وحملت سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن حياة الأسرى عموماً، والأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، وإذ تؤكد مجدداً على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تتعمد إتباع سياسيات قهرية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بهدف النيل من كرامتهم، وعليه تؤكد دعمها لمطالبهم العادلة والمشروعة حتى نيل حريتهم، وإذ ترى أن المس بحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يعتبر جريمة مكتملة الإركان؛ فأنها تسجل وتطالب بما يلي:

وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار دولة الاحتلال الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بحقوق السجناء والمحرومين من حريتهم، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1955م ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن لعام 1988، في سياق تعاملها مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وطالبت الهئية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية للأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام، بالإضافة لمطالبة مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق فوري في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، في سجون الاحتلال بما فيهم المضربين عن الطعام.

ورفعت الهيئة الدولية (حشد)، مطالبتها القيادة بتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بشقيها الرسمي والشعبي، وتكليف سفارات فلسطين وبعثاتها لدى المنظمات الدولية، بإعادة الاعتبار لعدالة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بهدف حشد التأييد العالمي لقضية الأسرى والضغط على سلطة الاحتلال للإفراج عنهم.