أعرب القيادي في حركة فتح موفق مطر، اليوم الأحد، عن خشيته بأن تكون حملة رفع الأسعار بمثابة "غزوة الجشعان" منظمة ضد السلطة والحكومة في رام الله.
وقال مطر في مقال: "نخشى أن تكون غزوة منظمة يقودها ذوو أجندات فشلوا في تهييج الشارع بشعاراتهم العبثية، فلجأوا إلى أسلوب معاقبة الجمهور، وتحميل حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية، وهدفهم تأليب المواطنين عبر رفع الأسعار أي المساس بلقمة عيشهم والمواد الأساسية الضرورية للمواطن".
وأضاف مطر: "لكننا على يقين أن جبهة الشجعان الشعبية المنظمة المسنودة مباشرة من القيادة ووزارات الحكومة والهيئات والجمعيات الوطنية، سترد هذه الغزوة، وتسقط خيبة منظومة الجشع في قاع بئر خيباتهم المظلم فالوعي الفردي بقيمة العمل والتآزر الجمعي وإعلاء المصلحة العامة وتغليبها على الخاصة لفترة محدودة كفيلة بدفع أهل الجشع للتسليم والعودة للمسار الطبيعي".
وتابع: "فتذكرهم كلما نسوا أن الصمود والمواجهة مع الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي فعل وعمل نضالي كفاحي لا يتخلف عنه إلا فاقد الضمير، ومنشغل في البحث عن مكسب مادي لا قانوني، وغير مكترث لتضحيات أبناء الوطن الذي منحه عظمة وقداسة اسمه".
وزعم مطر أنه منذ أول يوم في مسيرة "الكفاح الوطني".. "ونحن نريد الحفاظ عليها في مرحلة استكمال بناء الدولة ومؤسساتها التي أكثر ما تحتاجه استقرار اقتصادي واجتماعي يمكن المواطن من امتلاك مقومات الصمود لأن المواجهة مع منظومة الاحتلال في ذروتها، فالأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي ضلعان في مثلث متساوي الأضلاع يكملهما الأمن الوطني والسياسي".
واختتم مطر مقاله: "نعتقد في هذا السياق أن لصغار الباعة وتجار التفصيل دورا محوريا في عملية ضبط الأسعار، إذ يمكنهم اعتبار أنفسهم مراكز انطلاق لحملات مقاطعة شعبية منظمة شاملة إثر تدخل جهات الاختصاص الحكومية لتحديد الأسعار، فهؤلاء أولا وأخيرا وسطاء بين المستوردين وتجار الجملة، لكن أكثرهم سيتضررون إذا لم يوحدوا مواقفهم من الأسعار عند تجار الجملة، فالمقاطعة الشعبية ستبدأ من عندهم، ونعتقد أن صاحب حانوت أو بسطة لا يستطيع تحمل نتائجها".