في الحادي والعشرين من رمضان عام 559هـ الموافق الحادي عشر من أغسطس 1164م
نظرًا إلى النجاحات المستمرة لنور الدين محمود بن زنكي ضد الصليبيين في أنطاكية قرر الصليبيون في بلاد الشام التحالف مع البيزنطيين والأرمن، للحد من إحراز أي تقدم آخر، خاصة أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من أبواب الإمارة، واتفقوا جميعًا على مهاجمة نور الدين عند حارم، وهناك نشبت معركة حاسمة عام 559هـ (1163م) كان النصر فيها حليفًا لنور الدين وجيشه الذي بلغ ثلاثين ألفًا، وكان مدعومًا من أخوي نور الدين: نصرة الدين أمير أميران، وقطب الدين، وأيضًا من زين الدين كوجك حاكم إربل وحاكم سنجار، وسيف الدين صاحب منبج، وقد استطاع الجيش النوري قتل عشرة آلاف جندي صليبي، وأسر ستة آلاف آخرين، وعلى إثر المعركة سيطر على حارم، وكسب كميات وفيرة من الغنائم.