فلسطين أون لاين

مخلفات منطقة صناعية استيطانية تتلف أراضي زراعية شرق قلقيلية

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

أتت مخلفات المنطقة الصناعية الاستيطانية على موارد الأراضي الزراعية في قرية كفر لاقف شرق محافظة قلقيلية.

وتضخ المنطقة الصناعية في تلك المنطقة، مخلفاتها الضارة نحو أراضي القرية الزراعية؛ الأمر الذي أدى إلى تلف التربة وعشرات أشجار الزيتون.

واعتبر المزارع سليمان جبر (72 عاما) وجود المنطقة الصناعية "اديرت الصناعية" كارثة حقيقية على المواطنين وأشجار الزيتون معا.

وأفاد جبر بأن رقعة الأراضي الملوثة بهذه المياه والمخلفات المجهولة تزداد يوما بعد آخر، لافتا إلى تلف العديد من الأشجار وظهور بقع بيضاء على التربة.

وأكد أن المستوطنين يتعمدون تخريب الأراضي الزراعية حتى يسهل الاستيلاء عليها في المستقبل بعد أن يتركها أصحابها؛ بسبب تلف الحياة فيها بفعل مخلفات مصانعهم.

ونبه جبر إلى أن سلطات الاحتلال تتجاهل شكاوى المزارعين باستمرار.

وحذر رئيس المجلس المحلي نايف جبر من خطورة المنطقة "اديرت" التي ساهمت مخلفاتها بالقضاء على أشجار الزيتون الرومية المعمرة.

ونبه جبر إلى أنه عند محاولة زراعة المزارعين أشجارًا بديلة لم تعد الأرض صالحة للزراعة "فمياه المغسلة الضخمة في المكان التي تختص بغسل كل الأغطية الخاصة بالمشافي الإسرائيلية تذهب بشكل متعمد في الأودية المجاورة".

من جهته، أكد مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية محمد أبو الشيخ، أن مخلفات المستوطنات مجهولة المصدر أضحت مشكلة تعانيها البيئة الفلسطينية.

وأوضح أبو الشيخ أن مصانع المستوطنات تستغل المناطق المجاورة للتخلص من مخلفاتها الخطِرة.

وقال: تتجاهل ما تسمى "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" هذه الجرائم في حين تلاحق الفلسطيني على حفر بئر مياه في جوف الأرض أو بناء "عريشة" في أرضه أو بناء مساحة صغيرة من الأسمنت في أرضه أو جدار استنادي حوله.

ولفت أبو الشيخ إلى أن أرباب العمل الإسرائيليين يفضلون بناء مصانعهم في المناطق الاستيطانية للتهرب من تكاليف مرهقة وباهظة "فعملية التخلص من المخلفات الكيماوية في الداخل مكلفة جدا ويصل تكلفة البرميل الواحد إلى ثلاثة آلاف دولار".