فلسطين أون لاين

خاص بشور: دول التطبيع مع الاحتلال أوجدت انقسامًا داخل مجتمعاتها

...
الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور (أرشيف)
غزة/ جمال غيث:

أكد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، أن الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع (إسرائيل) لن تحقق أي نتائج إيجابية بل إنها أوجدت انقسامًا إضافيًا داخل مجتمعاتها كـ"أحزاب وجماعات ومؤسسات وجمعيات".

وأوضح بشور لصحيفة "فلسطين"، أن الدول العربية الموقعة لاتفاقيات التطبيع "تدرك تمامًا أنه لا مستقبل من تلك الاتفاقيات؛ لأنها مرفوضة من شعوبها".

وقال: إن إعلان بعض الاتفاقيات بين (إسرائيل) ودول عربية ليس بالأمر الجديد، "فالتطبيع هو عبارة عن موجات عرفناها منذ توقيع معاهدات كامب ديفيد، ووادي عربة"، مشددا على أن محاولات فرض التطبيع على الشعوب فشلت.

تحالف جديد

وأرجع أسباب توقيع الدول العربية اتفاقيات التطبيع إلى الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية التي فرضت عليها، مضيفًا: كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يعتبر التطبيع مع الدول العربية إحدى إنجازاته التي قد تؤهله للفوز في ولاية جديدة.

وأشار إلى أن بعض الدول العربية تعتقد أن وجودها في مواقعها مرتبط بالرضا الأمريكي والإسرائيلي "فسارعت إلى توقيع اتفاقيات التطبيع"، محذرًا من خطورة تلك الاتفاقات كونها بمثابة تحالف جديد مع (إسرائيل).

وأكد رفض الشعوب العربية بكل قواها لاتفاقيات التطبيع الموقعة، مشيدًا بدور الشارع المغربي الذي انتفض ضد زيارة وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد، مؤخرا، ورفضًا لافتتاح سفارة إسرائيلية في الرباط، إلى جانب الرفض الشعبي السوداني.

وتطرق الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي في لبنان إلى كشف التطبيع عن وجه الحكومات والأنظمة العربية التي كانت تمارسه في الخفاء مع الاحتلال؛ خدمة لأغراضها والحفاظ على حكمها إلى جانب تشكيل تحالف جديد في وجه قوى المقاومة والممانعة في المنطقة.

وبين أن المستفيد الأكبر من اتفاقيات التطبيع هو الاحتلال الذي أظهر جشعه ومحاولاته جلب استثمارات عربية خليجية ورجال أعمال لإقامة مشاريع تصل لمليارات الدولارات في الأراضي المحتلة إضافة محاولة واشنطن تصفية القضية الفلسطينية وضرب المقاومة.

ورأى أن التطبيع العربي أثر على القضية الفلسطينية وجرأ الاحتلال لتصعيد عدوانه ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، والسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وختم بشور: "لا مجال لمقاومة الاحتلال ومناهضة التطبيع دون إعادة اللحمة بين تيارات الأمة التي انقسمت عن بعضها عام 2011، وأن توقف الحكومات العربية يدها الثقيلة عن شعوبها وتتيح لهم حرية الرأي والتعبير عن آرائهم" وفق تقديره.