فلسطين أون لاين

المُحرَّر المملوك.. "مزمار" الأسرى الصادح ببطولاتهم ومعاناتهم

...
تصوير/ محمود أبو حصيرة
غزة/ جمال غيث:

صباح كل يوم اثنين يتوجه المحرر وائل المملوك إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة؛ للتضامن مع الأسرى وذويهم.

ويصدح المملوك بـ"أعلى صوته" وسط جموع الأهالي والمتضامنين من جميع محافظات قطاع غزة، بهتافات وطنية مساندة للأسرى، وأخرى للتذكير بمعاناتهم وأوضاعهم الإنسانية الصعبة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويحرص على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي (كل اثنين) لأهالي أسرى غزة، والفعاليات المساندة والداعمة لهم.

ولا يأبه المُحرَّر بالمسافة التي يقطعها من منزله الكائن في أبراج الشيخ زايد شمالي قطاع غزة، وصولًا إلى مقر الصليب الأحمر، فتارة يصل إلى المكان سيرًا على الأقدام لعدم امتلاكه ثمن المواصلة، وأخرى ينجح في توفيرها.

ويشعر المملوك (45 عامًا) في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة، ومن واجبه أن يحضر ويشارك في الفعاليات الخاصة بالأسرى "الذين ضحوا بأعمارهم حفاظًا على القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك".

وخلال الاعتصام الأسبوعي، أمس، كان يرفع بين يديه علم فلسطين وصورة الأسيرة إسراء الجعابيص، التي تعاني آثار حروق شديدة، داعيًا لإطلاق سراحها وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لها.

ويرى أن الواجب يحتم عليه الوقوف إلى جانب الجريحة الجعابيص ونصرتها، خاصة أنها مصابة، ويتعمد الاحتلال زيادة معاناتها بالمماطلة في تقديم الرعاية الصحية لها، وحرمانها الالتقاء بطفلها "معتصم".

ويؤكد أن الجعابيص تمثل كل الفلسطينيين، فهي ابنة المدينة المقدسة التي يجب على الجميع الوقوف إلى جانبها والدفاع عنها والعمل من أجل إطلاق سراحها.

واعتقل جيش الاحتلال في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، الجعابيص، بعد انفجار أسطوانة غاز داخل سيارتها شرق مدينة القدس، الأمر الذي تسبب في إصابتها بجروح بالغة طالت 60% من جسدها، وحكم عليها لاحقا بالسجن لمدة (11 عامًا) بزعم محاولة قتل شرطي إسرائيلي، وهو ما تنفيه الأم المقدسية.

موت بطيء

ويقول الأب لـ13 فردًا: إن "الأسرى في السجون يموتون ببطء كل يوم بفعل سياسات الاحتلال"، لافتًا إلى أن الأوضاع هناك مرشحة للمزيد من التدهور إذا لم يتحرك كل الفلسطينيين للجم الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم.

ويختم المملوك أن الأسرى -من واقع تجربته الشخصية- بحاجة حاليا إلى فعاليات جماهيرية مساندة، وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال في جميع نقاط التماس بالضفة الغربية.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن المملوك عام 1994، بعد أن أمضى 10 أعوام على خلفية اتهامه بنشاطات ضد الاحتلال.

المصدر / فلسطين أون لاين