فلسطين أون لاين

أكد مركزية قضية الأسرى

"ملتقى علماء الأمة" يدين انتهاكات الاحتلال بـ"الأقصى"

...
صورة أرشيفية

دان عشرات العلماء المسلمين، الانتهاكات التي يتعرّض لها المسجد الأقصى المبارك، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمخططات الرّامية إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما أكدوا على مركزية قضية الأسرى الفلسطينيين ووجوب نصرتهم وتحريرهم.

جاء ذلك في البيان الختامي، الصادر مساء أمس، لـ"ملتقى العلماء لأجل الأسرى والمسرى"، الذي شارك فيه كبار العلماء ورموز الأمة، عبر تقنية الزوم، بتنظيم من "هيئة علماء فلسطين" ومشاركة 45 مؤسسة علمائية.

وأكد البيان، أن "المسجد الأقصى المبارك هو أطول الأسرى مكوثًا في القيد والأسر والقهر وهو أولى الأسرى في ‏الأمّة الإسلاميّة بالتحرير".‏

ودان البيان "كلّ أشكال الانتهاكات الصّهيونيّة التي يتعرّض لها المسجد الأقصى المبارك، ورفضه ‏كلّ المخططات الرّامية إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا ويدعون إلى مواجهة هذه المخططات".

وشدد على أن "‏المسجد الأقصى المبارك بكلّ أجزائه وجدرانه وما كان منه فوق الأرض وما هو تحت الأرض حقّ إسلاميّ ‏خالص ليس لغير المسلمين حقّ في ذرّة منه على مرّ الزّمان إلى قيام السّاعة".‏

وطالب العلماء في بيانهم، الأمّة الإسلاميّة بمدّ يد الدّعم والبذل للمرابطين والمرابطات، لكونهم "رأس الحربة" في الدفاع عن الاقصى، مشيرين إلى أن "أيّ خذلانٍ لهذه الثّلة من الأبطال هو ‏خذلان للأقصى المبارك ومقدّسات الأمّة الإسلاميّة".‏

ودعا البيان منظمة التعاون الإسلاميّ إلى أن "تعيد المسجد الأقصى المبارك ليكون على رأس أولوياتها، وأن ‏يكون حاضرًا في أجندة لقاءاتها واجتماعاتها وتحرّكاتها".

وحيا البيان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كافّة، خاصة الأسرى الستّة الذين حرّروا أنفسهم بعمليّة النفق البطوليّة من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.

وأكد أنّ هذه "العمليّة البطوليّة قد حقّقت نصرًا حقيقيًّا على العدوّ الصّهيونيّ المتغطرس على الرّغم من إعادة اعتقال الأسرى الأبطال؛ فقد حقّقت النكاية بهذا العدوّ ومرّغت استكباره في وحل المهانة وبيّنت هشاشة منظومته الأمنيّة والعسكريّة أمام إرادة الأبطال؛ فألف تحيّة للرّابضين كالأسود خلف قيود العدوّ الجبان".

وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى والإجراءات العقابيّة المتخذة ضدّهم لا سيما عقب عمليّة نفق جلبوع البطوليّة، مؤكداً أنّ "هذه الإجراءات لن تنال من عزيمة الأسرى الأبطال لكنّها تحمّل الأمّة مسؤوليّة التحرّك لإيقاف الإجرام الصّهيونيّ بحقّ أسيراتنا وأسرانا الأبطال".

كما أكد العلماء على وجوب تحرير الأسرى الأبطال بكلّ الوسائل المشروعة المتاحة، وأنّ تحريرهم يمثّل أولويّة من أولويات المسلمين على الدوام.

وفي هذا الصّدد وجّه العلماء في بيانهم التحيّة "إلى فصائل المقاومة التي تعمل على تحرير الأسرى بلا كلل ولا ملل وتحتفظ بالأسرى الصّهاينة لأجل مبادلتهم بالأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصّهيونيّ".

ودعا البيان في ختامه الأئمة والخطباء في المساجد للدعاء للأسرى والمسرى في صلواتهم وخطب الجمعة في عموم المساجد في أنحاء العالم الإسلامي والعمل على نشر ثقافة الدعاء للأسرى والمسرى في حياة المسلمين اليومية

وطالبوا بتفعيل قضيّة الأسرى في المحافل المختلفة السياسيّة والإعلاميّة ‏والفكريّة وإبراز قضيّتهم وحشد الرّأي العام وإطلاق حملات التضامن معهم، فهذا من ضروب الجهاد المبرور

المصدر / فلسطين أون لاين