انتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي فيه امرأة فلسطينية من حي الشيخ جراح تجادل مستوطنًا إسرائيليًّا كان يحاول الاستيلاء على منزلها، إذ قال المستوطن ردًّا على اعتراض صاحبة المنزل على جريمة الاستيلاء على منزلها: "حتى لو أنا خرجت منه فأنت لن تعودي إليه، وإن لم أسرقه أنا فسيأتي مستوطن غيري ليسرقه منك"، فردت عليه المرأة الفلسطينية: "لن نسمح لأحد بسرقته".
عضو الكنيست العربي وليد طه قال تعقيبًا على سؤال عن موقف القائمة العربية التي يمثلها في حال اندلاع عدوان جديد على القطاع إن أي عدوان على قطاع غزة لن يهدد استقرار الحكومة، وإن قائمته لن تغادر الحكومة ولن تنسحب من الائتلاف، والمصيبة لا تكمن فقط في قرار العار والخيانة الذي اتخذته القائمة، وإنما في التسويغ الذي ساقه المدعو وليد طه، حين تحدث بلسان المستوطن في حي الشيخ جراح وبالثقافة اللعينة ذاتها؛ ثقافة اللصوص والمجرمين وسافكي الدماء، إذ قال: "لو خرجنا من الحكومة فستأتي حكومة أخرى لتقصف غزة"، يقصد بذلك لو لم نقصف غزة نحن في القائمة العربية والائتلاف اليهودي الشيطاني فسيأتي غيرنا ليقصفها، هل رأيتم أكثر انحطاطًا وخسة من وليد طه، والمنطق الذي يتحدث به اقتداء برئيس قائمته وتوافقًا مع موقفه الذي ذكرناه في مقال سابق؟!
جزء من شعبنا في المناطق المحتلة عام 48 يشاركون في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ظنًّا أن وجود من يمثلهم في الكنيست سيحافظ على مصالحهم، ويسترد بعض حقوقهم المدنية المفقودة بسبب التفرقة العنصرية داخل الكيان الإسرائيلي، ونحن نعتقد أنه لا يجوز شرعًا دخول الكنيست الإسرائيلي فضلًا عن المشاركة في الحكومات، ولكننا لا نقحم أنفسنا في شؤونهم، ولكن عندما تتحول القوة التي يريدون استرداد حقوقهم بها إلى قوة ضد شعبنا في غزة والضفة؛ عليهم أن يراجعوا أنفسهم، وألا يسمحوا باستغلالهم لتكون قوتهم الانتخابية سيفًا مسلطًا على الشعب الفلسطيني وقضيته، كما تفعل القائمة العربية وأعضاؤها، لأنهم يتحملون وزر ما تفعله قائمتهم، ولا أعتقد أن الناخبين العرب فوضوا القائمة العربية الموحدة أو رئيسها منصور عباس أو أعضاءها مثل وليد طه، ليعلنوا الحرب على قطاع غزة، ويكونوا درعًا حاميًا للاحتلال الإسرائيلي.