أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن المقاومة في قطاع غزة ترفض المعادلات الجديدة التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها خلال الآونة الأخيرة، محذرا إياه من انفجار الأوضاع بغزة.
وعلى مدار الأيام الماضية، تصدت المقاومة في القطاع بالمضادات الأرضية لطائرات الاحتلال في أثناء قصفها مواقع عدة. ويتزامن ذلك مع هجمة الاحتلال على الأسرى في سجونه لا سيما بعد تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم عبر نفق الحرية من سجن جلبوع قبل أسبوع.
وقال حبيب لصحيفة "فلسطين": إن الاحتلال يستغل الظروف المحيطة لفرض واقع جديد على الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن ردود المقاومة تندرج ضمن إطار حالة الاشتباك الواسعة مع الاحتلال في غزة والضفة والأراضي المحتلة سنة ١٩٤٨، في ظل ممارساته ضد الأسرى والمماطلة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن "رد المقاومة على جرائم الاحتلال المتواصلة يثبت فشل سياسة الردع التي يحاول الاحتلال فرضها"، منبّهاً إلى أن الصراع يحتدم أكثر في مختلف الأراضي الفلسطينية في الوقت الراهن.
وحذّر من أن صبر شعبنا في قطاع غزة قد وصل إلى نهايته نتيجة مماطلة (إسرائيل) بالاستجابة لمطالبه في رفع الحصار المفروض عليه، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قادم.
وأوضح أن مطالب الغزيين في رفع الحصار المفروض عليهم، "مُحقة وهي ليست مِنة من أحد إنما ليحيا هذا الشعب حياة كريمة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يقع عليه مسؤولية توفير الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين
وأضاف حبيب "إذا لم يستجِب الاحتلال لمطالب شعبنا المحقة، فإن الأمور تتجه نحو التصعيد، لأن شعبنا لا يسكت على التغول والعدوان المستمر، وحينها يتحمل الاحتلال المسؤولية"، لافتاً إلى أن هذه المطالب مشروعة وضرورية للحياة والإنسانية.