أكد نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين على أن الشعب الفلسطيني استطاع بملعقة هزيمة عقلية الاحتلال على مدار ٧٠ عاما، خاصة أن سجن جلبوع بشكل خاص وضعت به كل الإمكانيات والتجارب الإسرائيلية كيلا يفكر أي فلسطيني بالهرب.
وأضاف جبارين أن النصر الذي حققه الأسرى السته بالهروب الفعلي واختراق خزنة جلبوع يمثل نصرا استراتيجيا وحفرة في وعي الاحتلال أنه لا يمكن له أن يبقى على هذه الأرض.
ولفت جبارين أنه ومنذ لحظة خروج الستة أبطال من السجون كان متوقع أن يتم إعادة اعتقالهم بسبب الوضع الأمني الصعب والمعقد جدا في داخل فلسطين المحتله والضفة، لافتا أنه رغم ذلك فإن صورة النصر تحققت لدى الشعب الفلسطيني ولدى الأسرى بشكل خاص.
وأشار جبارين إلى أن فلسطينيي الداخل أثبتوا أنهم جزء أصيل من هذا الشعب الفلسطيني المناضل وكل الشائعات التي تدور حول تسليم المقاومين تهدف لخلق فجوة بين مكونات الشعب الفلسطيني.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني على قدر من الوعي والثقة بأهلنا في الداخل المحتل وسيكنسون كل إشاعة لحين كنس الاحتلال وتحرير فلسطين بشكل كامل.
جسد واحد
وأوضح جبارين أن التنظيمات في السجون تعيش في غرف مستقلة لكنها كالجسد الواحد متلاحمة في معركة البطولة والفداء التي يتعرض لها الأسرى.
وأردف: "قيادة السجون من كافه الفصائل لن تسمح للمحتل بالاستفراد بحركة الجهاد الاسلامي وترفض رفضا قاطعا توزيع أسرى الجهاد على باقي التنظيمات".
وأضاف: "حتى لو تم سحب كثير من الإنجازات المتعلقة بالأسرى فإن الحركه الأسيرة تصر على عودة الأمور لما قبل السادس من سبتمبر قبل عملية الهروب، وفي حال لم تعد فإن القيادة متابعة بشكل متواصل مع الأسرى، وستكون عونا لاخوانهم الأسرى ولن يسمح للاحتلال بالاستفراد على فصيل، وسيكونون دائما موحدون في مواجهة الاحتلال كما كانوا موحدين في سيف القدس".
وبيّن جبارين أن المقاومة بكل فصائلها تمثل قضية الأسرى بالنسبة لهم قضية مقدسة، منوّها أن الحركة أبلغت الجانب المصري أنها لن تسمح بالاستفراد بالسجون و مستعدة لدفع أي ثمن.
ملف التبادل
وأشار جبارين إلى أن حماس تمسك بملف التبادل من خلال لجنة ضيقة متعلقة باللجنة التنفيذية وهو ملف حساس جدا وسرى جدا.
ولفت إلى أنها قدمت عرضها للمحتل وتنتظر الإجابة منه، منوها أن مماطلته هي محاولة لرمي الكرة في الملعب الفلسطيني ليتخلى بذلك عن مسئوليته أمام شعبه.
وتابع: "بغض النظر عن الأسرى أحياء أو أمواتا هذه تمثل أسرار للمعركة، وعلى مدار سبع سنوات حاول الاحتلال معرفه سر واحد من هذه الأسرار لكنه فشل في ذلك".
وشدد بقوله: "لن نترك أسرى الاحتلال المجرمين من قبضة المقاومة إلا بصفقة مشرفة ترفع رأس المقاومة والشعب الفلسطيني بحيث سيكون أبطال جلبوع الستة هم أولويات في الصفقه القادمة".
المقاومة حق
وأوضح جبارين أن حماس موقفها واضح بما يتعلق بالوحدة الوطنية وتعمل ليل نهار على استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، لأنها تعلم أنها مع فتح يمثلان القوة الأساسية لبدء مشروع التحرير.
وتساءل: "اذا اعترفنا بالشرعية الدولية كما يصر عباس فماذا بقي لنفاوض عليه؟"، مبيننا أن الأصل هو مطالبة الاحتلال بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني وليس العكس.
وأكد جبارين أن المشكلة ليست عند حماس لأن كل الشرائع السماويه والدولية تجرم الاحتلال وتعطي الحق في المقاومة، قائلا: "شعبنا محتل ومن حقنا أن نفاوم المحتل بالطرق السلمية وغير السلمية العسكرية وغير العسكرية وبدون أي شروط".
ولفت جبارين إلى أن حماس لن تقبل بأي شرط لإنجاز الوحدة الوطنية، لأن الشروط فقط توضع على العدو ونحن مستعدون للبدء فورا بإنجاز الوحدة الوطنية والجلوس على طاوله واحدة بالأسس التي حددها الكل الفلسطيني واتفقنا عليها.
وأشار جبارين إلى أنه تم الاتفاق مع فتح على البدء بخطوات عملية وإجراء الانتخابات لكنها لم تلتزم بالانتخابات.
*وختم بقوله: "منذ أكثر من 70 عاما نقاتل الاحتلال، والمقاومة كما كانت في سيف القدس منتصرة، فإن صورة النصر كبيرة لإنهاء الاحتلال وهي عملية متراكمة ستنتهي بتحرير الأرض"، مشددا على أن غزة وقيادتها وشعبها ستحقق الانفراجة والنصر المبين لكل فلسطيني.