عدَّ ناشطان في حركات مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي دوليًّا، وصول السفير البحريني أحمد الجلاهمة إلى (تل أبيب)، اليوم، لتسلم مهامه رسميًّا، إساءة للشعب البحريني وخيانة للأمتين العربية والإسلامية وفلسطين.
ومن المقرر وصول السفير البحريني إلى (تل أبيب) على متن رحلة جوية لطيران الخليج، ستهبط في مطار "بن غريون"، وفق ما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال.
وعدَّ منسق حركة مقاطعة (إسرائيل) "بي دي إس" محمود نواجعة، الخطوة البحرينية، جزءًا من استمرار التطبيع البحريني مع الاحتلال، وأن ذلك سيمهد لعلاقات استراتيجية لتطويق الأمن القومي العربي بوضوح.
وقال نواجعة في حديث لصحيفة "فلسطين": إن البحرين وكل من ذهب للتطبيع مع الاحتلال، يضربون بعرض الحائط كل آمال وطموحات الشعب الفلسطيني، ويحاولون نزعه من عمقه العربي.
وأكد أن الخطوة البحرينية لا تمثل الشعوب العربية الحرة، بل تقتصر على الحكومات، واصفًا إياها بـ"التواطؤ والتورط الكبير مع الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني"، إذ يتخذها ذريعة للتغطية على تلك الجرائم.
ونبه إلى أن الشعب البحريني له مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني، ويرفض كل اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال بشكل قاطع.
ويؤيد سابقه الناشط في المقاطعة الدولية ضد الاحتلال د. مازن قمصية، واصفًا الخطوة البحرينية بأنها "عمالة وخيانة للشعب البحريني والأمتين العربية والإسلامية".
وبيَّن قمصية في حديثه لـ"فلسطين"، أن هذه الخطوة تدلل على أن العلاقة بين البحرين والاحتلال باتت مكشوفة وعلنية وتتطور يومًا بعد آخر، وتقدم خدمة للاستعمار والحركة الصهيونية.
وأوضح أنه في كل منظومات الاستعمار والاستعباد للشعوب تعمل بعض الحكومات مع المستعمر من أجل التطبيع، وهذا ما تجسده البحرين ومن سبقها من الدول العربية الأخرى، مشددًا على أن هذه الخطوة لا تعبر عن الشعب البحريني الرافض لكل تحركات حكوماته نحو التطبيع مع الاحتلال.
وكانت البحرين قد أعلنت في نهاية مارس/ آذار الماضي تعيين الجلاهمة سفيرًا لها لدى الاحتلال، وفي 29 مايو/ أيار الماضي أدى اليمين القانونية أمام الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.
وفي 30 مارس أصدر ملك البحرين مرسومًا بإنشاء بعثة دبلوماسية لبلاده في (تل أبيب).
والجلاهمة، مدير إدارة العمليات في وزارة الخارجية البحرينية منذ عام 2017، وشغل منصب نائب سفير مملكة البحرين في الولايات المتحدة (2009-2013)، وسيصبح رابع سفير عربي في (تل أبيب) بعد سفراء مصر والأردن والإمارات.
وكان الاحتلال قد عين في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي إيتاي تاغنر قائمًا بأعمال السفارة الإسرائيلية في المنامة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2020، وقع الاحتلال والبحرين اتفاقًا لتطبيع العلاقات بينهما.