فلسطين أون لاين

غضبٌ في صفوف النخب والمواطنين إزاء اعتقال السلطة الشاعر زكريا محمد

...
صورة أرشيفية
رام الله/ تامر قشطة:

أثار اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، أمس، الشاعر الكبير زكريا محمد (71 عامًا) في تظاهرة مطالبة بمحاكمة قتلة الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، غضبًا واسعًا في صفوف النخب، والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتقل الشاعر محمد عند وصوله إلى دوار المنارة وسط رام الله، من قبل أفراد يرتدون الزي المدني ويتبعون لأجهزة أمن السلطة، وفق ما ذكر شهود عيان لصحيفة "فلسطين".

ولليوم الثاني تمنع أجهزة أمن السلطة تنظيم أي تظاهرة سلمية للمطالبة بمحاكمة قتلة بنات ورفض قمع النشطاء والصحفيين والمواطنين المدافعين عن حرية الرأي والتعبير.

وكانت الحراكات بالضفة الغربية قد دعت إلى المشاركة في التظاهرة الرافضة للاعتقالات السياسية، بعد اعتقال أمن السلطة 16 ناشطًا أول من أمس في محاولات تنظيم تظاهرة لمحاسبة قتلة المعارض بنات.

والشاعر زكريا محمد هو أسير محرر، ولد في الزاوية بمحافظة نابلس عام 1950، وهو شاعر وكاتب وباحث فلسطيني، عمل محررًا وكاتبًا صحفيًّا منذ الثمانينيات، وله عدة كتب في الشعر والرواية والميثولوجيا وأدب الأطفال، وعضو مؤسس وعضو مجلس الأمناء لمركز مسارات.

ونال الشاعر محمد عدة جوائز دولية أبرزها جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع عام 2020 في دورتها الحادية عشرة.

واستنكر الإعلامي عارف حجاوي إقدام أجهزة أمن السلطة على اعتقال الشاعر محمد، قائلًا في تغريدة له على "تويتر": "السلطة اعتقلت الشاعر زكريا محمد الذي هو أكبر من سجونكم كلها، فأين ستضعونه؟".

وكتبت الإعلامية وفاء عبد الرحمن عبر حسابها في "تويتر": "بدون ما أفحص، أجزم بثقة أن من اعتقل زكريا محمد لا يعرف من هو، كما لم يعرف من سبقوه ومن معه من معتقلين ومعتقلات، الحرية لمعتقلي الحرية في سجون السلطة، العدالة لنزار بنات".

وقال الشاعر سالم الرحبي من عُمان في تغريدة له: "أخبار من فلسطين: سلطة أوسلو تعتقل الشاعر زكريا محمد.. الحرية له والعار العار لمندوبي الاحتلال ووكلائهم!".