يواصل المستوطنون زراعة عشرات الأشجار في منطقة السويدة بالأغوار الشمالية، ضمن مشروع استيطاني جديد.
ومنذ حوالي ٢٠ يوما بدأ المستوطنون زراعة الأشجار في منطقة السويدة، في إطار مشروع استيطاني جديد في الأغوار تديره إحدى المنظمات الاستيطانية والتي تطلق على نفسها اسم "أرضنا"، وتهدف لزراعة الآلاف من الأشجار بحيث تحمل كل شجرة اسم جندي قتل خلال معارك الاحتلال.
وبدأت هذه المنظمة بتنفيذ أول نشاط لها إلى الجنوب من خربة السويده بزراعة 300 شجرة.
وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.
ويستولي المستوطنون على أخصب منطقة زراعية تحت تهديد السلاح وبأوامر من قبل جيش الاحتلال من خلال الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى فرض سياسة نفور من قبل المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تجنبا لمصادرة آلياتهم أو فرض الغرامات عليهم وصولا إلى ترك الأرض واستفراد الاحتلال بها.
وتتعمد سلطات الاحتلال أيضا إيقاع الخسائر المادية بالمزارعين المتمسكين بأرضهم، من خلال استهداف الاحتلال للجرارات الزراعية التي شريان الحياة للمزارعين.
ولم يدع الاحتلال ومستوطنوه متنفسا أو فرصة للأهالي لكسب لقمة عيشهم، دون أن يحاربهم ويضيق عليهم بها، فجرفوا الأشجار ودمروا المحاصيل وصادروا المراعي الخضراء، وهدموا الحظائر.