فلسطين أون لاين

موقف جديد للجبهة الشعبية تجاه حكومة اشتية على خلفية اغتيال "بنات"

...

حملت الجبهة الشعبية حكومة اشتية المسؤوليّة عن جريمة اغتيال الناشط السياسي المعارض نزار بنات بصفتها المسؤولة عن الأجهزة الأمنيّة التي اعتدت عليه وفقد حياته في مقرّاتها وعن الأحداث القمعية بحق المتظاهرين.

وطالبت الجبهة في بيان صادر عن مكتبها السياسي، بإقالة حكومة محمد اشتية وتشكيل حكومة وحدة وطنية غير مقيّدة بشروط الرباعية.

واعتبرت ضمن رؤيتها لمعالجة ما يجري، أن محاصرة تداعيات جريمة اغتيال المعارض بنات تستوجب المعالجة الجذريّة لمسبباتها وتداعياتها السلبيّة، وتشكيل لجنة وطنية محايدة للتحقيق في الجريمة وإعلان النتائج لجماهير شعبنا.

كما طالبت باتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان محاسبة مرتكبي الجريمة ومن وجّههم وفقًا للنظام والقانون، وضمان حق الشهيد باعتباره حق عام لشعبنا، واعتباره شهيدًا من شهداء الثورة.

وفي سياق هذه المعالجة، طالبت الجبهة بسحب قوى الأمن من مراكز المدن، ووقف مؤقّت لمحافظ الخليل ونائب مسؤول جهاز الأمن الوقائي بالمحافظة لحين الانتهاء من التحقيق.

وأكدت الجبهة على الحريّات وحق التظاهر السلمي للجميع، عملاً بمرسوم مارس 2021، مطالبة بمُحاسبة كل من يتنصّل أو يُعطّل تطبيق هذه القرارات.

ودعت لتفعيل لجنة الحريات المتوافق عليها باتفاقات القاهرة، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الرأي أو على أساس سياسي ووقف الاستدعاءات والملاحقات، والاعتذار للشعب الفلسطيني عن الاعتداءات على المتظاهرين السلميين والتي طالت عددًا من مناضلي ورموز ومحرري شعبنا.

وجددت الجبهة دعوتها لعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف باعتبارها إطارًا قياديًا مؤقتًا ومرجعية سياسيّة لشعبنا إلى حين التوافق على تشكيل مجلس وطني جديد يضمن العدالة والشموليّة في التمثيل.

وأشارت لضرورة تحديد أجندة لإجراء الانتخابات الشاملة، بما يُعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنيّة، وبناء استراتيجيّة وطنيّة جامعة تنهي اتفاقات أوسلو وتسحب الاعتراف بالاحتلال.

وطالبت بتشكيل قيادة وطنيّة موحّدة للمقاومة الشعبيّة تعزّز استدامة النماذج التي سطرها أهلنا في بيتا والشيخ جراح وسلوان، بما يؤسّس لإطلاقها في كل نقاط التماس وخطوط الاشتباك، ودعت للمراكمة على المكتسبات التي حققتها المقاومة في قطاع غزّة.

وشددت الجبهة على ضرورة التوافق على تشكيل لجنة وطنية مهنية لإعمار قطاع غزة، بعيدًا عن أي ابتزاز سياسي أو قيود من الدول المانحة أو من الاحتلال، وربط الاعمار بعملية تنمويّة شاملة توفر الخدمات الأساسيّة لسكّان القطاع، وتفتح على توفير فرص العمل والتخفيف من البطالة.

المصدر / فلسطين أون لاين