وجّه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، شكوى رسمية إلى الاتحاد البريدي العالمي بشأن فرض الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا قيودًا أكثر صرامة على قطاع غزة المحاصر منذ 15 عامًا، والتي تسببت بتوقف الخدمات البريدية بشكل كلي من وإلى القطاع.
وقال الأورومتوسطي في شكواه الموجهة إلى مدير عام الاتحاد البريدي العالمي، بشار عبد الرحمن حسين: "منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في الفترة من 10 إلى 21 أيار/مايو الماضي، عمدت (الحكومة الإسرائيلية) إلى تشديد حصارها، بما في ذلك فرض المزيد من القيود على ما يسمح بالدخول إلى القطاع والخروج منه".
وأضافت الشكوى أنّ "هذا التعليق المفاجئ أضر تسليم البريد بالعديد من الأشخاص من سكان غزة، بمن فيهم أولئك الذين ينتظرون استلام جوازات سفرهم من السفارات الأجنبية في (إسرائيل) أو الضفة الغربية للسفر لأغراض إنسانية، مثل الدراسة في الخارج أو لم شمل الأسرة أو تلقي علاج طبي غير متوفر محليًا".
وذكر أنّ قيود الاحتلال الإسرائيلي تعني بشكل أساسي أن سكان غزة ينتظرون الآن وإلى أجل غير مسمى السماح لهم بإرسال جوازات سفرهم بالبريد أو استلام جوازات السفر المذكورة من السفارات الأجنبية، في وقت لا يمكنهم تقديم التماسات إلى الاحتلال للحصول على تصاريح أمنية للسفر حتى في الظروف الإنسانية الصعبة".
وعدَّ "الأورومتوسطي" في الشكوى، أنّ "تعليق الاحتلال الإسرائيلي التعسفي والعقابي لتسليم البريد من وإلى غزة يمثل "عملًا غير مقبول وغير قانوني للعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين".
ولفت إلى أنّه "بالإضافة إلى هذا التعليق التعسفي المذكور، فرض الاحتلال منذ فترة طويلة قيودًا غير ضرورية وعقابية على الخدمات البريدية في غزة، حيث يُسمح فقط للبريد الورقي بالدخول إلى القطاع والخروج منه".
وطالب الاتحاد البريدي العالمي بدعوة حكومة الاحتلال بشكل عاجل لرفع القيود المفروضة على تسليم البريد نظرًا لما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للحقوق الأساسية لسكان قطاع غزة وتعدٍّ تعسفيٍّ على سبل عيشهم وحياتهم الأسرية.

