فلسطين أون لاين

شراب: المعركة لبَّت نداء القدس وحرائرها وجعلتنا إلى تحرير "الأقصى" أقرب

المزيني: معركة "سيف القدس" ردعت الاحتلال وأنهت الحياة السياسية لقادته

...
تصوير/ محمود أبو حصيرة
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

أكد رئيس مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة د. أسامة المزيني، أن معركة "سيف القدس" جاءت دفاعًا عن المدينة المحتلة وحي الشيخ جراح من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنها ردعته وأنهت الحياة السياسية لقادته.

وقال المزيني في كلمة له بمهرجان نظمته الحركة النسائية الإسلامية بعنوان "11 عامًا.. واقترب الوعد" في قاعة الشاليهات بغزة أمس، إن النصر المبارك الذي صنعته المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في معركة "سيف القدس" لم يكن وليد اللحظة بل بعد سلسلة كبيرة من الإنجازات والأعمال البطولية.

وأضاف أن المقاومة نجحت في هزيمة المحتل هزيمة نكراء في ساحة المعركة التي أدرك فيها الاحتلال أن القدس والمقدسات خط أحمر، وأن كل ثمن يهون من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى.

وحذر حكومة الاحتلال الجديدة من عدم الفهم جيدًا لمآلات المعركة، وخاصة رئيسها نفتالي بينيت، مردفًا أن "على بينيت الأحمق الاتعاظ بمن سبقه من الفاشلين، فقد أنهت القسام الحياة السياسية لمن وقف أمامها".

وأكد أن غزة دفعت فاتورة الدم والبيوت المهدمة والشوارع والبنى التحتية في سبيل الأقصى وترسيخ معادلة المقاومة، مردفًا: "إننا في حركة حماس مع أبناء شعبنا، سنعيد إعمار غزة ونبني ما تم هدمه، وسنعيد الوجه الجميل للقطاع، ولن نتخلى عن التزاماتنا وواجباتنا تجاه أهالي الشهداء والبيوت المدمرة".

تحرير الأقصى

وقالت رئيسة الحركة النسائية فاطمة شراب إن معركة "سيف القدس" جاءت تلبية لنداء القدس وحرائرها "لنشعر من خلال نتائجها بأننا اقتربنا كثيرًا من تحرير المسجد الأقصى"، مضيفة أن تلك المعركة "كانت جولة انتصار وتمكين"، وأن الجولة القادمة "ستكون جولة النصر الكبير، فقد رأينا كيف اجتمعت فصائل المقاومة على كلمة سواء من أجل القدس ليحققوا الرعب للاحتلال".

وتابعت شراب في كلمة لها أن "رشقات الصواريخ كانت مما جادت به نساء فلسطين ورجالها وأطفالها من تضحيات مباركة، خاصة من أهالي الشهداء الذين رفعوا رأس شعبنا وأمتنا عاليا"، معتبرة أن غزة قُدر لها حمل هم الدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية.

وخاطبت الاحتلال بقولها: "ستسقط رايتكم وتبقى راية المقاومة صامدة لأن جذورها ثابتة في الأرض، فغزة كلها تدعم المقاومة لتصل إلى أبعد نقطة في فلسطين المحتلة"، مطالبة الأمة الإسلامية جمعاء بدعم المقاومة.

معركة عقائدية

وعدَّت يسرى العكلوك، زوجة الشهيد المهندس أسامة الزبدة، معركة "سيف القدس" أول معركة عقائدية من أجل القدس والأقصى الذي يستحق البذل والعطاء والدماء.

وقالت العكلوك في كلمة لها: إن دماء شهدائنا ستبقى مشاعل نور تضيء طريق المجاهدين من بعدهم، "فيا نساء فلسطين المسؤولية علينا إعداد جيش يغيظ العدو، فكل الطرق لانتزاع الحقوق مشروعة"، مؤكدة أن "مسؤولية نساء الأمة تجييش حراكهن وكلماتهن من أجل الأقصى، وأن تطور الأمة أدواتها، لأن سلاح الوعي لا يقل أهمية عن سلاح المقاومة".

وأشارت إلى أن معركة "سيف القدس" أعادت الوعي لأمتنا، ولن يكون ما بعدها مثل ما قبلها، وصولًا "لأن نصلي في الأقصى فاتحين".

وخاطبت الاحتلال بقولها: "لمن قلب حياتي رأسًا على عقب ونكأ جرحًا في كل بيت فلسطيني، لن يهدأ لنا بال حتى نذيقكم وبال صنيعكم، وحتى نسترد آخر ذرة تراب من أرضنا ونثأر لآخر قطرة دم نزفت من أبنائنا".

وبينت عضو الأمانة العامة لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين بمصر د. هناء محمد أن المقاومة الفلسطينية سبقت الأمة جمعاء في الاستجابة لصرخة النساء المقدسيات.

وقالت محمد في كلمة لها: "إن المقاومة أدخلت الإسرائيليين في جحورهم، فلم يخرجوا منها إلا بإذن قائد المقاومة محمد الضيف، في رد حاسم على المطبعين"، معتبرة أن "سيف القدس" أدخلتنا مرحلة جديدة ستغير العالم.

ولفتت إلى أن معركة "سيف القدس" فجرت حب الأقصى والقدس في نفوس شباب الأمة بعد الإحباط الذي أصابهم بفشل الثورات العربية، ليستعيدوا عافيتهم ويقاوموا جنبًا إلى جنب مع مقاومة غزة بكل الوسائل الممكنة.

وشددت على أن القدس ستظل البوصلة التي توحد الشعوب العربية والإسلامية وعنوان مرحلة التحرير، مردفة أن "تضحيات أهل فلسطين جعلتنا نطمح للمشاركة فيها، ليكون لنا سهم في النصر والتحرير".