أفاد جمال الزياني، نائب المدير العام للجمارك بأن الاحتلال الإسرائيلي سمح بتوريد (866) شاحنة بضائع لقطاع غزة عبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وذلك خلال (25-30) مايو المنصرم.

وأعادت سلطات الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جزئيًّا في 25 من مايو، بعد إغلاق استمر قرابة أسبوعين بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضح الزياني لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال أدخل أول أمس (170) شاحنة بضائع مختلفة منها (9) شاحنات أبقار.

وبيَّن الزياني أن الاحتلال سمح في 25 مايو بإدخال (208) شاحنات بضائع، تحتوي على مواد غذائية وأعلاف وفواكه ووقود للقطاع الخاص ووكالة الغوث "أونروا".

وأضاف أن الاحتلال سمح في 26 مايو بإدخال (255) شاحنة من الأصناف نفسها، وفي 27 مايو سمح بإدخال (233) شاحنة كسابقاتها.

من جهته دعا وائل العاوور رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة تجارة وصناعة غزة المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح معبر كرم أبو سالم بصورته الاعتيادية.

وبيَّن العاوور لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يُدخل جزءًا من احتياجات غزة عبر المعبر، ويظهر للرأي العام الدولي أنه يدخل كل احتياجات القطاع وهو حديث غير منطقي، مشيرًا إلى أن معدل الشاحنات التي كانت تورَّد إلى قطاع غزة يوميًّا قبل الإغلاق كانت (600-700) شاحنة مختلفة الأصناف، بيد أن الاحتلال يقلص في هذه الأيام الكميات إلى الثلث.

وأكد أن قطاع غزة مجتمع استهلاكي يعتمد على احتياجاته من الاستيراد الخارجي لضعف القدرة الاقتصادية لديه، وتحكُّم الاحتلال بالموارد الطبيعية والمعابر.

كما دعا العاوور إلى الضغط على الاحتلال لتمكين التجار من التنقل عبر حاجز بيت حانون شمال القطاع لمتابعة أنشطتهم التجارية في الضفة الغربية والأسواق الخارجية، ومن أجل تمكينهم من حضور المعارض الدولية للاطلاع على كل ما هو مستجد في عالم الصناعة والتكنولوجيا الصناعية.

وشدد على ضرورة، الإسراع في إعادة إعمار المنشآت الاقتصادية المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير وما سبق ذلك من أضرار في الحروب والاجتياحات السابقة، مشيرًا إلى أن أصحاب المنشآت الاقتصادية في قطاع غزة يواجهون ظروفًا صعبة، بسبب ضعف القوة الشرائية واغلاق المعابر.