دعا العراق، اليوم الاثنين، إلى مقاطعة الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، اقتصاديا وتجاريا، على خلفية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال إلقاء نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، لكلمة بلاده في اجتماع استثنائي للجنة شؤون فلسطين في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
ودعا الكعبي، في كلمته الأمم المتحدة إلى "إصدار قرارات مُلزمة لإدانة العدوان على القدس الشريف وغزة وباقي المدن الفلسطينية".
كما دعا إلى "الضغط على المجتمع الدولي لاعتبار هجمات الاحتلال جرائم حرب، لمخالفتها لكل المواثيق والأعراف المقرة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتعويض الشعب الفلسطيني عن كامل الأضرار الناجمة عن تلك الاعتداءات".
وشدد على ضرورة "محاكمة المجرم نتنياهو وعصابته وفق القانون والمواثيق التي تسير عليها المحكمة الدولية، لما ارتكبه من مجازر بحق الشعب الفلسطيني".
ونادى بضرورة "إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية مع الكيان الغاصب والدول الداعمة له من خلال مقاطعة المنتجات والبضائع والتعاملات المالية والتجارية مع هذه الدول".
وطالب بـ"تفعيل العمل البرلماني في البلدان الإسلامية والعربية لإلزام الجهات الحكومية بعدم اتخاذ مواقف تخص القضية الفلسطينية، سيما في موضوعات التصالح أو التطبيع مع الاحتلال دون استحصال موافقات البرلمان".
كما طالب بـ"فسح المجال أمام التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني بالتوسع عالميا لأخذ دور بناء في مجالات السياسة الدولية لصالح فلسطين، واقتران ذلك بتخفيض الدور الدبلوماسي للاحتلال حسب نوع ودرجة التمثيل في كل بلد".
وشدد الكعبي على "ضرورة العمل بكل قوة وعزيمة لرفع الحصار الظالم عن غزة وإعداد العدة اقتصاديا وماليا ولوجستيا لإطلاق حملة إعمار واسعة لما حلّ فيها وفي بقية المدن الفلسطينية من دمار وتخريب".
وتعرض قطاع غزة لعدوان جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوماً أسفر عن استشهاد 248 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.
وأُعلن عن وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، ما دفع الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل للخروج بمسيرات عفوية مهللة بـ"نصر غزة" ومجددة البيعة للمقاومة الفلسطينية.