فلسطين أون لاين

مختصان: هبة المقدسين كفيلة بوقف مخططات الاحتلال لإخلاء "الشيخ جراح"

...
غزة- القدس المحتلة/ فاطمة الزهراء العويني:

رأى مختصان في شؤون القدس أن هبة المقدسيين كفيلة بمجابهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في ظل تقاعس السلطة في رام الله والعرب عن نصرة المدينة المقدسة.

وبحسب بيان لمؤسسة القدس الدولية، الخميس الماضي، أمهلت سلطات الاحتلال بعض أُسر حي الشيخ جراح حتى اليوم الأحد لإخلائها من بيوتها لصالح جمعيات استيطانية متطرفة.

وقال المختص بشؤون القدس فخري أبو دياب: "إن الزخم الجماهيري كفيل بتأجيل أو وقف مخططات الاحتلال في ظل الظروف الداخلية والإقليمية والدولية السيئة، مشددًا على ضرورة وجود المقدسيين بأعداد كبيرة في الشيخ جراح ما يشكل ضغطًا على الاحتلال ومستوطنيه.

وأضاف أبو دياب لصحيفة "فلسطين": "إن ثبات وصمود أهل القدس في باب العمود أرسل رسالة واضحة للاحتلال بأنه لن يستطيع أن يسيطر على المدينة كيفما يشاء"، مشيرًا إلى أن هبة باب العمود ردعت الاحتلال الذي انكفأ وأزال الحواجز.

وشدد على أن قضية حي الشيخ جراح سياسية وليست قانونية، حيث يتساوق قضاء الاحتلال فيها مع المستوى السياسي، مبينًا أن القضاء الإسرائيلي جزء من منظومة الاحتلال، حيث يغلف قضايا التهويد والاستيطان بغطاء قانوني لمنع الملاحقة القانونية الدولية.

ودعا لتحرك عاجل من السلطة في رام الله والأردن لحماية أهالي الشيخ جراح، حيث إن "التمييع" الحاصل حاليا منهما ليس في صالح الحي المهدد بالتهجير، متابعا: "على الأردن فورا إبراز الوثائق التي لديها والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الاحتلال، حيث إن طرد السكان بالقوة يعد جريمة حرب".

ولفت أبو دياب إلى أن الاحتلال يخطط لإخلاء ٢٧ عائلة من الحي حتى منتصف يوليو الجاري، وذلك لبناء مستوطنة على أنقاضه تكون حلقة وصل بين مستوطنات شمال القدس.

من جانبه، رأى المختص بشؤون القدس زياد ابحيص أن هبة باب العمود امتدت طبيعيًّا للشيخ جراح الذي شهد مواجهات مع الاحتلال، لافتًا إلى أن الحي لا يستطيع وحده الوقوف في وجه الاحتلال، ولا بد أن يكون هناك دعم مقدسي ميداني".

وأعرب ابحيص في حديثه لـ"فلسطين"، عن اعتقاده أن الحراك المقدسي الحالي سيحول دون إخلاء الاحتلال لبيوت الحي خوفًا من فتح بؤرة مواجهة جديدة مع المقدسيين فيما هو يحاول امتصاص هبة باب العمود.

ولفت إلى أن الاحتلال قد يؤجل الإخلاء لبعد اقتحام المستوطنين للأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان، مبينًا أن الحراك المقدسي كفيل بإحباط مخططات الاحتلال كما حدث في هبة البوابات ٢٠١٧.

وشدد ابحيص على ضرورة أن يترافق هذا الحراك مع جهود من السلطة التي لم تحرك أي خطوة تجاه محكمة الجنايات الدولية حتى الآن، فإذا كانت النكبة الثانية لأهالي الحي لا تستدعي التحرك نحو المحكمة فهذا يزيد شكنا في جدية السلطة تجاه القدس".

يذكر أن قضية حي الشيخ جراح بدأت منذ عام 1972 عندما حاولت جمعيات استيطانية ادعاء ملكيتها للحي، وقد أُخليت العائلات الثلاث الأولى من الحي في عامي 2008-2009، وفي حال نفذت سلطات الاحتلال الإخلاءات الجديدة فإنها تكون قد طردت 15 عائلة من أصل 28 في حي كرم الجاعوني.

المصدر / فلسطين أون لاين