لاقى قرار رئيس السلطة محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 22 مايو/أيار المقبل رفضًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بضرورة العدول عن هذا القرار.
وغرَّد غالبية نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على وسم "#لا_لتأجيل_الانتخابات".
وكتب رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة سابقًا الدكتور حسن أبو حشيش على "تويتر": إن "الأخطر برأيي من التأجيل هو التبرير، واعتماد خطاب دعائي تضليلي موجَّه، يُزوِّر الحقائق، ويُشوِّه المشاعر وينقلب على الإرادة الشعبية. التأجيل من ديكتاتور جعلوه إجماعًا وطنيًا، وهو هزيمة مشينة جعلوها نصرًا كبيرًا، وهو مصلحة عشرات متنفذين جعلوه مصلحة الوطن".
وكتب صاحب حساب "Ahmad Jarar" على موقع "فيسبوك": في أعقاب إعلان تأجيل الانتخابات خلال اجتماع لحركة فتح في رام الله: إن "المطلوب من جميع الفصائل والقوائم الانتخابية إعلان رفضهم لشرعية عباس وكل إفرازات السلطة.. يجب الذهاب إلى تمثيل حقيقي للشعب الفلسطيني بعيدًا عن السلطة ومزاجية عباس وحركة فتح".
وأضاف "يجب أن ننتقل لمرحلة جديدة عنوانها وقف خطف قرار الشعب الفلسطيني وإنهاء مصادرة تمثيل الفلسطينيين والتعامل معهم كعبيد".
وتابع: "مرحلة إلغاء الانتخابات يجب ألَّا تكون كالمرحلة السابقة وإلا فإن عباس سيواصل ديكتاتوريته وهيمنته على الكل الفلسطيني".
وكتبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقًا حنان عشراوي، على حسابها على موقع "تويتر": إن "الانتخابات حق واستحقاق، الشعب الفلسطيني يتوق للتغيير والإصلاح وتداول السلطة لإفساح المجال للطاقات الشبابية والنسوية والمتجددة لصياغة المستقبل".
وأضافت: القدس هي قلب فلسطين وجوهر النضال وليست ذريعة للتهرب من احترام إرادة الشعب. تأجيل الانتخابات إضعاف للنظام بأكمله وإحباط الشعب وتطلعاته".
أما الصحفي ثائر أبو عون كتب على حسابه في "فيس بوك": مشكلة شعبنا أنه دائمًا يرفع توقعات، وكل مرة يقع على جدور رقبته. اللي ما تعلم من تجربة المصالحة ما راح تعلمه مكذبة الانتخابات".
وكتب صاحب حساب "Yasser Elshantaf": إن تأجيل أو إلغاء الانتخابات دون تقديم مسار سياسي آمن يعالج ترسبات الانقسام ويعيد لغزة كرامتها يعني تصفية للقضية الوطنية وإحباطًا لآمال وتطلعات الشعب".
أما مرشح قائمة "القدس موعدنا" حازم الحلو فكتب على حسابه في "فيسبوك": "تأجيل الانتخابات هرب من الفشل والهزيمة.. تأجيل الانتخابات الفلسطينية خدمة لمصلحة إسرائيلية خالصة وواضحة ومكشوفة ولا تخفيها (إسرائيل)".
وقال الحلو: "فضَّل محمود عباس الذهاب عكس مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة (إسرائيل) في هذه النقطة، وبذلك يكون عباس قد قدَّم الخدمة التاريخية رقم 3 لـ(إسرائيل) بعد أوسلو، وإنهاء الانتفاضة الثانية، واليوم أجَّل الانتخابات التشريعية".
ودوَّن الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، تغريدة عبر "تويتر": "بدل هاشتاغ #لا_لإلغاء_الانتخابات، يجب أن يكون الهاشتاغ #فليرحل_عباس، لأن الانتخابات تحت احتلال يواصل القمع والاستيطان والتهويد ضرب من العبث، والأصل هو التوحّد في ميدان المقاومة".
وأضاف في تغريدته: لم يعرف تاريخ قضيتنا قائدًا مثله، وآن لها أن تتحلل من مرحلته البائسة؛ لا كشخص فقط، بل كمسار أيضًا".
وتضمنت ردود فعل أخرى مناوئة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة بمواجهة قرار تأجيل الانتخابات عدا عن مطالبات أخرى بتنحية عباس من منصبه وإنهاء حقبته.
وغرَّد صاحب حساب "عز جمال" على تويتر معلقًا على خطاب عباس: "خطاب المهزوم الهارب من الانتخابات، الكلمة للشارع وللناس أن ترفض هذا العبث، ولتتحمل الفصائل مسؤولياتها".
وكتبت نسيبة حلس، على "تويتر": "لا يحق لأي كائن من كان أن يصادر حقنا كشعب في اختيار من يمثلنا، واللي مش قد الحِمل يرحل".