أطلقت وزارتا الأسرى والإعلام اليوم، موجة إعلامية مشتركة بين الإذاعات والفضائيات، ضمن فعاليات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تحت عنوان "ولدنا أحراراً".
وشارك في الموجة التي نُظمت في مقر وزارة الأسرى والمحررين في مدينة غزة، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، ووكيل وزارة الأسرى بهاء الدين المدهون.
وقال بحر: "إن الأسرى تاج على رؤوسنا وهم عزتنا وكرامتنا ويقاتلون السجان بأمعائهم الخاوية".
وأضاف: "لابد لشعبنا أن يقف موحداً بكل فصائله ومقدساته مع الأسرى والعمل على تحريرهم من السجان الصهيوني المجرم الذي لا يراعى إنسانيةً ولا حقوق للأسرى ولا أنهم مرضى".
وشدد على ضرورة "توحيد الشعب الفلسطيني والعمل من أجل تحريرهم من حقبة هذا السجان المجرم، ونحن ننظم هذه الموجة لنؤكد أننا مع الأسرى".
وناشد كل القوى والفصائل الفلسطينية، أن تعمل جاهدةً موحدة من أجل تحرير الأسرى البواسل من سجون الاحتلال بصفقة وفاء ثانية، لأن اليهود الذين احتلوا أرضنا ودنسوا مقدساتنا لا يمكن أن ينصاعوا إلا بالقوة والإرادة الموجودة عند أبناء شعبنا الفلسطيني.
وطالب دول العالم أجمع بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التحرك من أجل الضغط على الاحتلال لتحرير الأسرى.
من جهته، قال المدهون: "هذا العام أطلقنا شعار "ولدنا أحراراً" على ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وفعالياته".
وأضاف: "انطلقنا من أمام بيت الأسير حسن سلامة في رسالة واضحة أن هذا الأسير الذي سحب اسمه من سجل المرشحين للانتخابات كلنا ننتمي اليه وأن ما حدث هو خطأ كبير بحق هذا الأسير والأسرى جميعاً وحق الشعب الفلسطيني".
وبين المدهون أن وجودهم أمام بيت الأسير يؤكد أن قضية الأسرى خاصة الأسرى اللذين أمضوا سنوات طويلة في الأسر مثل حسن سلامة الذي أمضى 26 عام هم في قمة سلم الأولويات لدى كل مكونات شعبهم وخاصة المقاومة.
وأضاف: "بخصوص الشعار والاسم "ولدنا أحرار" فرمزيته تكمن أن هذا الشعار من أطلقه الأسرى من داخل السجون الاحتلال وقد تواصلوا معنا ليوضحوا أن هذا الشعار يجب أن يوحد المجموع الفلسطيني خلفه حتى نكون نحن باتجاه تحريرهم".
وتابع المدهون: "الشعار حمل رسائل عديدة الرسالة الأولى يؤكد فيها الأسرى أن حريتنا التي ولدنا بها وعزتنا وكرامتنا التي ضحينا من أجلها لن نتخلى عنها داخل السجون رغم الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، أما رسالتهم الثانية أن حريتنا واجب على كل حر في هذا العالم وكل فلسطيني، ورسالتهم الثالثة أن الاحتلال لا يمكن أن يكون صديق أو مفاوض ولا يمكن أن نتعامل معه إلا عبر السلاح".
وأوضح أنه في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني 1 أبريل سيكون هناك فعالية موحدة على مفترقات الطرق، والعديد من الفعاليات المشتركة والفعاليات الخاصة بكل مؤسسة وفصيل، قائلا: "يجب أن نجعل قضية الأسرى قضية موحدة".
بدوره، أكد معروف ضرورة إحياء ذكرى يوم الأسير، من أجل تذكير الجميع على المستويات المحلية والإقليمية والدولية بمسؤولياتهم تجاه قضية الأسرى.
وأوضح أن وسائل الإعلام إحدى الوسائل والأدوات لإيصال رسالة الأسرى وصوتهم ومعاناتهم للرأي العام الدولي.
وعبّر معروف عن أمله أن يستمر قطاع غزة في مناصرة الأسرى على مدار العام وليس فقط يوم الأسير الفلسطيني، مشيراً إلى وجود تحركات فصائلية لإيصال رسالة الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف "رغم الدور الذي يؤديه الإعلام إلا أنه يبقى قاصراً وبحاجة إلى المزيد من بذل الجهد وهو ما نسعى إليه".
وتابع "نسعى دائما أن نجعل قضية الأسرى إنسانية تشغل بال الرأي العام الفلسطيني وصولاً إلى اليوم الذي ينتظره جميع أسرانا وقد خرجوا جميعا من زنازين الاحتلال".
وأشار إلى أن 25 صحفياً يقبعون داخل سجون الاحتلال منهم 9 محكوم عليهم أحكام مختلفة و4 يخضعون إلى الاعتقال الإداري.