فلسطين أون لاين

تقرير "مستفيدو الشؤون" يهاجمون حكومة اشتية لعدم صرف مخصصاتهم قبل رمضان

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

بغضب شديد تلقى الأربعيني نعيم صالح تصريح وزير التنمية الاجتماعية في حكومة محمد اشتية، أحمد مجدلاني، بشأن عدم وجود موعد لصرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، قبل شهر رمضان المبارك.

وتساءل صالح الذي يعيل 8 أفراد، عن سبب عدم صرف مخصصات التنمية الاجتماعية من قبل الجهات المسؤولة في الضفة الغربية، خاصة مع قدوم شهر الصيام الذي يحتاج إلى مصاريف إضافية.

ويقول صالح لصحيفة فلسطين: "كل ثلاثة أو أربعة أشهر مفترض أن نتلقى مخصص الشؤون الاجتماعية وقيمته (1800) شيقل، وفي السنة الأخيرة أصبحنا نحصل على المخصصات كل 8 شهور، ويتم التحايل علينا وأخذ دفعة من مخصصاتنا".

ويستفيد نحو (81) ألف أسرة من قطاع غزة من مخصصات الشؤون الاجتماعية، و(35) ألف أسرة من الضفة الغربية، يساهم الاتحاد الأوروبي بالقيمة الأكبر منها والبالغة 10 ملايين يورو.

ويضيف صالح: "السلطة تدفع رواتب موظفيها في الضفة وغزة، وتتذرع دائمًا بوجود خلل فني أو أزمة مالية عند قدوم موعد دفع مستحقات مستفيدي الشؤون الاجتماعية، وهم الفئة الأشد فقرًا في غزة والضفة الغربية".

كذلك عدَّ محمود حمدان الذي يعيل أسرة مكونة من 9 أفراد، تأخير مخصصات الشؤون الاجتماعية وعدم صرفها قبل شهر رمضان، إجراءً ظالمًا من قبل وزارة التنمية الاجتماعية بالضفة الغربية.

وقال حمدان لصحيفة فلسطين: "حكومة اشتية خذلتنا قبل رمضان، حيث كنا ننتظر صرف مستحقات الشؤون واستقبال الشهر الفضيل وشراء ما نحتاج من طعام وشراب كبقية الناس".

وأضاف حمدان: "حكومة اشتية تتذرع بعدم وجود تمويل، ووجود خصم من قبل الاحتلال لأموال المقاصة، ولا تستطيع إيجاد أي بديل لدفع مستحقات الفقراء الذين هم بحاجة ماسة لكل شيكل يُصرف".

وأوضح أن "مكتب رئيس السلطة ينفق أكثر من ميزانية مخصصات الشؤون الاجتماعية بمرات، ولم يوجد أي أزمة يمرون بها، أو تأخر في صرف أموالهم، في حين أن الفقراء دائمًا تؤخَّر مستحقاتهم لأكثر من 6 أشهر".

ولم يكن الحال أفضل بالنسبة للأرملة سارة عويضة التي تنتظر مستحقات الشؤون الاجتماعية بكل صبر لشراء احتياجاتها لشهر رمضان المبارك، وإدخال الفرحة على أبنائها الأيتام.

وتقول عويضة في حديثها لـ"فلسطين": "أصابتنا حالة صدمة عندما سمعنا تصريح وزارة التنمية الاجتماعية في رام الله عن عدم وجود أي أمل لصرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، قبل شهر رمضان".

وهاجمت عويضة الوزارة في رام الله لقرارها تأخير صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية للفقراء، وعدم إعطاء الوزارة أولوية لفئة المستفيدين في صرف مستحقاتهم دوريًّا.

بدورها أكدت الناطقة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، عزيزة الكحلوت، أن الوزارة في رام الله لم تعطِ أي معلومات واضحة بشأن موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية.

وقالت الكحلوت لصحيفة فلسطين: "لا يوجد أي معلومات بشأن صرف الأموال سواء بداية شهر رمضان أو الأيام القادمة".

يشار إلى أن الوزير مجدلاني، زعم أن سبب تأخر الصرف هو فراغ الخزينة المالية الفلسطينية وتأخر الاتحاد الأوروبي بدفع نسبته من ميزانية الشيكات.

ولفت إلى أنه لم يُحدَّد موعد صرف شيكات الشؤون الاجتماعية حتى اللحظة.