فلسطين أون لاين

كتائب القسام: هذه أبرز إنجازاتنا الأمنية خلال 15 عاماً

...
صورة أرشيفية

نشرت كتائب الشهيد عزالدين لاقسام، تقريراً صحفياً عسكرياُ، عبر موقعها الالكتروني، تفاصيل أبرز إنجازاتها الأمنية خلال 15 عاماً.

وفيما يلي ما تحدثت به كتائب القسام كاملاً:

بخطى واثقة بنصر الله وتوفيقه تسير كتائب القسام بين أمواج الصعاب لتصنع من التهديد فرصة ومن الفرصة إنجازاً كبيراً، ولم يقتصر التطور لدى الكتائب على جانبٍ بعينه، ولكنها حققت قفزاتٍ نوعية على مختلف الصعد، فكان التطور على صعيد المقاتل والمنظومة والسلاح والتكتيكات، ما ألحق بالعدو ضرباتٍ قوية، وجعله يحسب لها ألف حساب.

وفي هذا التقرير نرصد لكم بعضاً من الإنجازات الأمنية لكتائب القسام خلال الـ 15 عاماً الأخيرة في ملفات عدة كتب لها النجاح بمعية الله عز وجل وتوفيقه.

وحدة الظل

خلف ستار العتمة جهادهم، وبين الناس يعيشون حياتهم الطبيعية، فلا تشعر بأنهم يخفون أو يحفظون سراً خلفهم، وهم من ألحق الهزائم توالياً بأجهزة الأمن الصهيونية بمختلف مسمياتها بعدما وقفوا عاجزين أمام العثور على أسيرهم الجندي (جلعاد شاليط)، هم أبطال وحدة الظل القسامية.

"وحدة الظل" هي إحدى وحدات المهام الخاصة للقسام، وتأسست منذ العام 2006م لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، ومهمتها الأساسية أن تظل على الدوام تعمل بصمت ودونما ضجيج.

اختيار مجاهدي هذه الوحدة يتم من كافة الألوية والتشكيلات القتالية وفق معايير دقيقة، ويتم إخضاعهم لاختبارات عديدة مباشرة وغير مباشرة، ومن أبرز مهامها تأمين أسرى العدو الذين يقعون في أسر الكتائب، وإبقاؤهم في دائرة المجهول وإحباط جهود العدو المبذولة بهذا الخصوص، إضافةً لمعاملة أسرى العدو بكرامة واحترام وفق أحكام الاسلام وتوفير الرعاية التامة لهم المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو للأسرى المجاهدين، ومجاهدي الوحدة يتمتعون بالحنكة العالية والخبرة الأمنية والكفاءة العالية.

رجال سيخلدهم التاريخ ويكتب سطور تضحياتهم بماء من ذهب، منهم من ينتظر ومنهم من قضى نحبه، وهم شهداء الوحدة: سامي الحمايدة، وعبد الله علي لبد، وخالد أبو بكرة، ومحمد رشيد داود، وعبد الرحمن المباشر، إضافة إلى الدور الريادي للقائدين الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار.

سراب

وضمن حلقات الصراع المستمر بين كتائب القسام ومخابرات العدو الصهيوني، كشفت الكتائب عن عمليةٍ أمنية مهمة، والتي نجحت من خلالها باستدراج العدو وكشف وإحباط مخططاته العملياتية ونواياه الأمنية في عمليةِ خداعٍ معقدة استمرت لعامين كاملين، وأحدثت صدمةً معنويةً لضباطِ مخابراتِه وأوساطِه الأمنية والعسكرية، والذين سرعان ما اكتشفوا أنهم كانوا يلهثون خلف سراب.

العملية دارت أحداثها بين عامي 2016 و2018، تمثلت باختراق أمني محكم ضد جهاز استخبارات العدو، عندما حاولت أجهزة مخابرات العدو تشغيل عميل في حين كان يوجه من قبل القسام، وسعت مخابرات الاحتلال تحقيق عدة أهداف أبرزها، تفجير الصواريخ بعيدة المدى في مرابضها في غزة، وتحديد مواقع الراجمات واستهدافها في أوقات التصعيد، وإرباك المنظومة الصاروخية والأمنية للمقاومة.

لكن كتائب القسام كانت بالمرصاد وأشغلت العدو وأوهمته بتحقيق أهدافه عبر الشخص الذي وجهته مخابرات الاحتلال، وتمكنت من كشف أسماء الضباط المسؤولين عن قطاع غزة في جهاز "الشاباك" من خلال المكالمات الهاتفية، استطاعت المقاومة مصادرة مضبوطات تقنية أرسلها العدو للمصدر، موثقةً تسجيلاً صوتياً يُظهر صدمة الضابط المشغِّل عند معرفته بازدواجية المصدر.

حد السيف

ليلة الحادي عشر من شهر نوفمبر لعام 2018 تبددت هيبة قوة النخبة الصهيونية "سييرت متكال" حينما أفشلها مجاهدو القسام، وما زالت تبعات العملية تسقط رؤوساً في المؤسسة الصهيونية.

فمع ساعات المساء الأولى من يوم الأحد الموافق 11/11/2018 اشتبه القائد الشهيد نور بركة بمركبة زرقاء اللون فوجه الشيخ نور المجاهدين بتفتيش المركبة وإنزال من فيها، واستجواب كل واحد منهم على حدة، وخلال الاستجواب لمس المجاهدون حرص أفراد القوة الشديد على إظهار رواية موحدة؛ ولكن تحت ضغط الاستجواب سقط بعضهم في حالة من تضارب الروايات، التي تشتّتت بين زيارة مريضة في المستشفى وبين العمل في مؤسسة دولية تحمل اسم "هيو ميدكا" وثالثة لاصطحاب قريبتهم التي تسكن بالقرب من المنطقة، استمر التحقيق مع أفراد القوة قرابة 40 دقيقة، أُجبر خلالها الجميع على الترجل من المركبة.

صدر قرار الشيخ نور باقتياد المشتبهين لأحد المواقع العسكرية، حينها باشر أفراد القوة الخاصة بإطلاق النار على المجاهدين ليستشهد الشيخ نور والمجاهد محمد القرا على الفور بينما أصيب اثنان آخران، وقتها قام أحد المجاهدين بإطلاق النار من مسدسه باتجاه أحد أفراد القوة ليصيبه في صدره وقد اتضح فيما بعد أنه قائد القوة "ميني".

وتحت الغطاء الناري من الطيران المروحي والحربي استطاعت القوة الهروب وهي تجر أذيال الخزي والعار والهزيمة النكراء، لقد كاد المجاهدون ببسالتهم أن يأسروا القوة المعادية أو يردوهم قتلى، فيما وضع القسام يده على كنزٍ معلوماتي ٍ خاص بالاحتلال واستطاع مجاهدوه من تفكيك شيفرة الوحدة الصهيونية وخطتها وطرق عملها، محدثاً زلزالاً في الأوساط الأمنية والسياسية للعدو، ولا زالت الاحتلال يعاني من آثارها حتى الآن.

اختراق منظومات العدو

تمكنت كتائب القسام من اختراق عددٍ من منظومات العدو المدنية والعسكرية، وقد تم الكشف عن بعضها ولا زال البعض الآخر طيّ الكتمان، فخلال حرب 2014م اخترق القسام البث الفضائي والراديوي لعددٍ من منظومات العدو، كما حاول اختراق منظومة عمل السفن الحربية، بالإضافة إلى تمكن مهندسيه من السيطرة على عشرات الهواتف وحسابات البريد الالكتروني والحصول على معلومات مهمة.

فيما ادّعى العدو مؤخراً أن حماس تقف خلف بعض هجمات السايبر التي استهدفت عدداً من منظوماته الحيوية، ولا زالت الكتائب تعمل بكل طاقاتها لتسديد ضربات قوية تؤلم العدو وتهبر الصديق قبلهم بإمكانات العقول القسامية في كافة المجالات وخاصة في المجال التقني الذي تطوره الكتائب باستمرار.

اختراق هواتف الجنود

عادةً ما تستخدم أجهزة المخابرات الصهيونية وسائل التواصل الاجتماعي، للإيقاع بالشباب الفلسطيني لتجنيدهم، لكنّ ما قامت به كتائب القسام وأجهزتها الاستخباراتية هو العكس، حيث تم ايقاع العديد من جنود جيش الاحتلال عبر حسابات وهمية أنشأتها الكتائب لاختراق هواتف الجنود والضباط للحصول على معلومات قيمة.

وأعلن الاحتلال أن "استخبارات القسام" نجحوا بالفعل، في الحصول على معلومات حساسة وخطيرة من داخل أجهزة عدد من الضباط والجنود، من خلال التصنّت على مكالماتهم الهاتفية، وسماع أحاديثهم على مدار الساعة، والتقاط صور للقواعد عسكريّة.

وبحسب ما أورته وسائل الإعلام، فإن جنديًا من بين الذين تم اختراق أجهزتهم، قال إنّه أعتقد أنّه أحبّ فتاة برازيلية، وكشف لها كلّ أسراره، لكنّه اكتشف في النهاية أنّها عنصر من حماس في غزة.

وستبقى كتائب القسام تطور من نفسها ومن تكتيكاتها وإمكاناتها لتسوء وجه الاحتلال في كل الميادين، ولتفاجئه وقيادته الهزيلة التي تحاول دوماً البحث عن نصر استعراضي ليس له أي رصيد على أرض الواقع.

المصدر / فلسطين أون لاين