فلسطين أون لاين

في الذكرى الثالثة لاستشهاد "مرتجى".. مطالبات بحماية الصحفيين الفلسطينيين

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح:

توافق اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد الصحفي ياسر مرتجى، الذي ارتقى خلال تغطيته فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

واستشهد مرتجى فجر السابع من أبريل/ نيسان 2018 في إثر إصابته برصاصة قناص إسرائيلي اخترقت جانبًا من بطنه، خلال التقاطه صورًا للمتظاهرين السلميين.

ولم تشفع لمرتجى السترة الواقية التي تحمل شارة "الصحافة"، وكذلك ابتعاده عن السياج الأمني نحو 400 متر.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في حينه أن الصحفي مرتجى كان يرتدي درعًا واقيًا مكتوبًا عليه (Press) حينما استهدفه جيش الاحتلال.

في حين أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال استهدف الشهيد ياسر مرتجى عن سبق إصرار، موضحةً أن استهدافه جرى رغم عِلْم جيش الاحتلال المتواجد على الحدود مع غزة بأنه صحفي ويحمل شارة الصحافة.

ونشر أصدقاء مرتجى عبْر مواقع التواصل الاجتماعي -في الذكرى الثالثة لاستشهاده- صوره ومواقفه وذكرياته معهم، في حين ذهب آخرون إلى مطالبة المؤسسات الحقوقية والجهات المُختصة بمواصلة المعركة القانونية لمُحاسبة المسؤولين عن الجريمة.

ومرتجى مؤسِّس مشارِك لشركة إعلامية مختصة بصناعة الأفلام والوثائقيات.

وقال مدير منتدى الإعلاميين محمد ياسين: إن الذكرى تمُرّ لتجدد علامات الاستفهام حول دور المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في حماية الصحفيين، وملاحقة مجرمي الحرب الذين ينتهكون القوانين الدولية المؤكدة حريةَ العمل الصحفي.

وبيَّن ياسين في حديث لصحيفة "فلسطين" أن مرتجى كان يرتدي سترة الصحافة ويحمل كاميرا واستُهدف استهدافًا مباشرًا ومتعمدًا.

وأضاف: "تتجدد الذكرى ونحن نجدد العهد لمرتجى وكل فرسان الإعلام الفلسطيني الذين قضوا برصاص الاحتلال والجرحى الذين أصيبوا في مسيرات العودة أننا سنواصل الدرب، ولن نسمح للاحتلال أن يحرف البوصلة أو يرهبنا بحيث يعتِّم على جرائمه ويمنع وصول الرواية الفلسطينية إلى العالم".

كما جدد مطالبته بضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين، وملاحقة ومحاسبة مجرمي الاحتلال الذين ينتهكون الحريات الإعلامية ويعتدون على الصحفيين بأشكال متعددة بين القتل والإصابات والاعتقالات.

ودعا كذلك المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية لممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف جرائمه ضد الصحفيين.