اندلعت مواجهات عنيفة فجر الاثنين 22-5-2017 خلال اقتحام آلاف المستوطنين "قبر يوسف" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء المحلية "صفا" أن أكثر من 50 آلية عسكرية ترافقها جرافة، احتشدت الليلة الماضية في شارع المسلخ وشارع الحسبة، واقتحم الجنود مركزا تابعا لإطفائية بلدية نابلس واحتجزوا عددا من رجال الإطفاء.

وفي الوقت ذاته، احتشد عشرات الشبان في شارع عمان القريب من قبر يوسف، واغلقوا الشارع بالإطارات المطاطية المشتعلة، وألقوا زجاجات حارقة باتجاه القبر أصابت الجدار الخارجي له.

وتصدى الشبان لقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة لاحقا، ورشقوها بالحجارة، وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وقال الهلال الأحمر إن طواقم الإسعاف التابعة له تعاملت مع عشرات حالات الاختناق بالغاز جراء إلقاء القابل على البيوت.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من محيط القبر، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.

وذكر شهود عيان أن عشرات الحافلات والمركبات التي تقل المستوطنين تجمعت عند حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، قبل أن تقتحم قبر يوسف ترافقها دوريات الاحتلال.

أما موقع القناة السابعة العبرية فذكر أن خمسة آلاف يهودي من الكيان الإسرائيلي والعالم شاركوا في اقتحام "قبر يوسف".

وقالت القناة إن من بين المقتحمين حاكم ولاية اركنساس الامريكية السابق "مايك هاكابي"، ورئيس المجلس الاقليمي للاستيطان في شمال الضفة "يوسي دغان"، وضباط كبار في جيش الاحتلال، أبرزهم الميجر جنرال "روني نوما" رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال.

يشار إلى أن مجموعات إلكترونية تابعة للمستوطنين سعت لحشد آلاف المستوطنين من جميع أنحاء فلسطين ومن الخارج لاقتحام قبر يوسف هذه الليلة، ويتوقع أن يكون بينهم شخصيات دينية كبيرة.