حذر قياديان فلسطينيان من عودة مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، مطالبين الرئيس محمود عباس بعدم الرهان على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة لدفع جهود استئناف هذه المفاوضات.
وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلام: "جرب الفلسطينيون المفاوضات على مدى سنوات والنتيجة كانت صفر، وفي ظل التوازنات القائمة اليوم وطبيعة الحكومة الموجدة في إسرائيل وأيضا إدارة أمريكية متطرفة منحازة لإسرائيل لا يمكن أن تكون هناك نتائج ولا يمكن أن يكون هناك عدل".
وأضاف في تصريحات لوكالة "قدس برس" للأنباء: أن "المفاوضات ستكون مضيعة للوقت والجهد وبلا فائدة وستعني تكريسا للسياسة الإسرائيلية والأمريكية معا".
ودعا إلى ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي والانتباه إلى المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا والتي تتسع بسبب الاحتلال والانقسام.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" المشروع الذي يحمله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة "مشروع معادي للشعوب العربية والإسلامية وتجميلا للسياسة الأمريكية القبيحة بالمنطقة".
وتساءل "كيف للرئيس الأمريكي المنحاز تماما لإسرائيل، الذي تسبب أيضا بأضرار كبيرة للشعب الأمريكي في كثير من سياسات إدارته الجديدة، أن يحمل خيرا للعرب والمسلمين؟!".
وقال "إذا لم يكن هناك مشروع منصف وعادل يولي بالدرجة الأولى وحدة الأمة، واحترام التنوع الثقافي والفكري، ويحمل برامج للتنمية ومعالجة الفقر والبطالة والأمراض؛ فهذا مشروع وهم".
ووصل ترامب صباح اليوم إلى الرياض في مستهل زيارته للسعودية في أول محطة له في جولته للشرق الأوسط حيث من المقرر أن يجتمع مع رؤساء أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية في قمة حملت اسم "العزم يجمعنا".
في حين كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن إطلاقه لعودة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال برعاية أمريكية وفي إطار زمني محدد وذلك خلال زيارته المرتقبة للأراضي الفلسطينية المحتلة الاثنين القادم.
من ناحيته، قال تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي، إن الشعب الفلسطيني لا يعوّل على هذه الزيارة ولا يتوقع منها الكثير.
وأضاف: "إن اختيار ترامب مدينة بيت لحم عنوانًا لزيارته "زيارة كنيسة المهد" وتجاهله مدينة رام الله والمقاطعة هو مؤشر غير ايجابي ويوحي ان ليس للزيارة طابع رسمي كما هو حال زيارته لإسرائيل".
وتابع خالد: "إن هذه الزيارة تنطوي على محاذير، خاصة وان الرئيس الزائر قادم وعلى جدول أعماله قضايا اقليمية أوسع بكثير من القضية الفلسطينية، وما يطرحه وفق مصادر متطابقة هو اقامة تحالف اقليمي في مواجهة ما يسمى بالخطر الايراني".

