فلسطين أون لاين

​تذمر إسرائيلي بسبب خارطة أمريكية لا تشمل أراضي 1967

ترامب: هناك إمكانية كبيرة لاتفاق تسوية بين السلطة والاحتلال

...
الناصرة- الأناضول

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعتقد أن ثمة إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق تسوية بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، فيما أبدت الأخيرة، امتعاضها من نشر البيت الأبيض، خارطة لها لا تشمل المناطق المحتلة عام 1967.

تصريحات ترامب جاءت في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم، ونشرتها على صدر صفحتها الأولى عشية زيارته المقررة إلى الكيان الإسرائيلي الأسبوع القادم.

وقال ترامب في المقابلة التي جرت في البيت الأبيض "أعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق، أنا أحب شعب (إسرائيل)، أنا أعمل بجهد كبير من أجل أن يكون ممكنا أخيرا تحقيق السلام ، وأنا آمل أن يتحقق ذلك أبكر مما يتوقعه الجميع" حسب تعبيره.

وأضاف "لدينا الأناس المناسبون الذين يعملون على هذا الأمر، ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في (إسرائيل) وجيسون غرينبلات(مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقيات الدولية)".

ورفض ترامب الإجابة عن ما إذا كان سيطلب من (إسرائيل) وقف نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وقال "لا أريد أن أتطرق إلى هذا الأمر، باستثناء القول، أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق".

كما رفض القول ما إذا كان سيأمر بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وقال "هناك الكثير من الأمور المهمة التي نعمل عليها، سنتحدث عنها لاحقا"، دون مزيد من التفاصيل.

ولم يستبعد ترامب إمكانية مرافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو له خلال زيارته إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى.

وقال ترامب "لم نتخذ القرار النهائي بعد بشأن زيارتي إلى حائط البراق، نحن نكنّ التقدير الكبير لـنتنياهو، والقرار بمرافقة حاخام لنا ناتج أساسا عن العرف السائد في المكان، ما زال بالإمكان إحداث تغيير" حسب تعبيره.

وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر إبريل/نيسان 2014 بعد رفض (إسرائيل) وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والإفراج عن معتقلين قدامى من سجون الاحتلال.

وفي السياق، أبدت (إسرائيل)، اليوم، امتعاضها من نشر البيت الأبيض، خارطة لها لا تشمل الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

ونشر البيت الأبيض عبر حسابه على "تويتر"، شريطا مصورا قصيرا يظهر الدول التي ستشملها الجولة الخارجية المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويظهر الشريط خارطة (إسرائيل) المزعومة، بصفتها إحدى الدول التي ستشملها الجولة، ولكن بعد شطب الأراضي العربية المحتلة عام 1967 منها بما فيها الضفة، وشرقي القدس، وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

ورسميا، لا تعترف الولايات المتحدة، بالتغييرات الناتجة عن حرب 1967 بما في ذلك ضم (إسرائيل) لشرقي القدس ومرتفعات الجولان السورية.

وردت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في تغريدة عبر حسابها ردا على تغريدة البيت الأبيض، بفيديو قصير بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة (إسرائيل)" حسب زعمها.

وخلت تغريدة الوزارة من أي انتقاد مباشر لواشنطن، مكتفية بالقول "أصدقاؤنا في البيت الأبيض، نحن أيضا سعداء بالزيارة القادمة لرئيس الولايات المتحدة إلى (إسرائيل)".

وعقّبت وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال إياليت شاكيد، على الخارطة، بالقول "آمل أن يكون هذا مجرد جهل وليس سياسة".

ونقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على موقعها الإلكتروني قولها، في ندوة بمدينة "رامات غان"، "لم يتم انتخابنا لكي نبقي المقاعد دافئة وإنما لتطبيق سياسة واضحة بالتأكد من عدم قيام دولة فلسطينية".

من جهتها، اعتبرت صحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الخارطة بأنها "الأخيرة في سلسلة الحوادث التي تشوب الزيارة الأولى لترامب إلى (إسرائيل)".

وأضافت أن "الخارطة تستثني شرقي القدس ومرتفعات الجولان التي هي جزء من السيادة الإسرائيلية" حسب زعمها.

وتابعت: "الخريطة لا تشمل الضفة المحتلة، بما فيها المنطقة (ج)، حيث تتواجد جميع المستوطنات الإسرائيلية"، واستدركت الصحيفة "لكن الخارطة لا تشير إلى فلسطين كدولة".

بدوره، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري المستقل، إن "الخارطة تظهر (إسرائيل) بدون خطوط الهدنة لما قبل 1967".

وأضاف : "الاعتراف الأمريكي بضم (إسرائيل) للجولان هو أحد المطالب الرئيسة التي ستثيرها قادتها خلال زيارة ترامب".

وترفض (إسرائيل) الانسحاب إلى خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وتصر على اعتبار شرقي القدس جزءا من عاصمتها المستقبلية.