قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، السيد أسامة حمدان: إن لدى "حماس" خيارات عدة فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية: الخيار الأول، هو أن تشارك حماس في قائمة وطنية، والخيار الثاني، أن تقود قائمة لعدد من الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والاعتبارية، أما الخيار الثالث، فهو أن يكون لحركة حماس قائمتها الخاصة.
نلاحظ أن خيارات المشاركة في الانتخابات التشريعية لدى حركتي حماس وفتح هي ذاتها، وهي المشاركة بقائمة واحدة فقط سواء بمشاركة الفصائل والفئات الأخرى أو دون؛ أي سواء كانت متنوعة أو ذات لون واحد، وسبق أن قلت إن دخول الانتخابات بقائمة واحدة له مخاطر كبيرة، وتزداد المخاطر مع وجود التنوع داخل القائمة الواحدة ومع ارتفاع عدد القوائم المشاركة في الانتخابات.
من مزايا نظام القوائم والدائرة الانتخابية الواحدة، أنه يحافظ على أصوات الناخبين، فنسبة الأصوات المنتجة التي تؤدي إلى نجاح المرشحين أو مرشح واحد على الأقل، أكبر بكثير من الأصوات التي لم تؤدِ إلى نجاح أي مرشح، بعكس نظام الدوائر المتعددة، حيث أكثر يضيعاثر من نصف أصوات الناخبين دون فائدة، ومثال على ذلك: إذا تنافس ثلاثة أشخاص على مقعد في دائرة انتخابية واحدة، وحصل الأول على 7 آلاف صوت، والثاني على 6 آلاف، والثالث على 5 آلاف، تضيع أصوات ناخبي الثاني والثالث، ومجموعها 11 ألف صوت، وتزيد على عدد الأصوات للفائز بـ 4 آلاف صوت، وهذا لا يمكن حدوثه في نظام النسبية الكاملة والدائرة الواحدة.
أنا أعتقد أنه إذا شاركت حركة حماس في قائمة واحدة مع وجود عدد كبير من القوائم المنافسة، فلن يزيد حضورها في المجلس التشريعي على 30%، وأقل من ذلك مع مشاركتها فصائل أخرى، أما حركة فتح فسيكون حظها أفضل في حال عدم التزام مناصريها القائمة الواحدة، فإذا دخلت حركة فتح في عدة قوائم وإن كانت مختلفة ونتيجة صراع، فإنها ستحظى بأكثر من 40% من مقاعد المجلس التشريعي القادم، وقد كتبتُ في الآونة الأخيرة مقالات عن المشاركة بقوائم مشتركة، ويمكن الرجوع إليها لمن أراد المزيد من التفصيل.